Site icon IMLebanon

زراعة التنباك الاهم للمزارع العكاري

 

منذر المرعبي

زراعة التنباك في عكار تعتبر اليوم اكثر من اي وقت مضى هي الزراعه الأهم للمزارع العكاري نظرا لاهميتها وكونها الزراعة المدعومة من الدولة. والتي تزرع من خلال رخص تعطى من ادارة حصر التبغ والتنباك وهي التي تستلم المحصول عند الانتهاء من الموسم.

وتأتي هذه الزراعة لتشكل متنفسا للمزارعين بعدما تراجعت فيه المزروعات الاخرى في ظل الظروف الحالية الاقتصادية والمعيشية الصعبة وتداعيات الازمة السورية التي انعكست سلبا على المزارعين والزراعة وخصوصا في عكار، ومنها مواسم البطاطا والخضار المختلفة وحيث ان الفائض من السوق المحلي يحتاج الى أسواق خارجية مما عرض المزارع الى خسائر فادحة، واتى اقفال الحدود مع دول الجوار ليضاعف المعاناة، في ظل عدم سياسة زراعية واضحة وغياب الدعم وحماية المزارع ومواسمه فالامال معقودة على زراعة التبغ والتنباك التي ما تزال رغم كلفة زراعتها واسعارها المتواضعة الا انها تعتبر بريق امل للمزارعين ومصدر رزق لمعيشتهم.

موسم قطاف اوارق التنباك وتجميعه وتشميسه اليوم في اوجه في عكار والورشات تملأ المنازل والعائلة كلها تعمل من كبيرها الى صغيرها.

يوسف الاحمد احد المزارعين في سهل عكار قال :”ان زراعة التنباك هي الحيلة والفتيلة واملنا للعيش وبالبقاء في ارضنا وهذه الزراعة تكلفنا كثيرا فهي بحاجة الى الارض الصالحة والى أسمدة وأدوية وكلفة الري الباهظة وغلاء اليد العاملة وايجار الارض كل ذلك يجعل المزارع تحت ضغط الديون الباهظة”.

وناشد “المسؤولين والمعنين الاهتمام بنا وتحصين ودعم هذه الزراعة وزيادة الاسعار واعطاء رخص جديدة”.

رئيس نقابة مزارعي التبغ والتنباك في الشمال عبد الحميد صقر قال: “ان الرخصة اوالاذن الزراعي لا يتجاوز 330 كلغ وان السعر المتوسط لم يتجاوز 10000 ل.ل. لذلك فإنه بات من الملح ضرورة زيادة المساحات المزروعة وزيادة الرخصة من 330 كلغ الى 500 كلغ ورفع سعر الكيلو الى 12000 ل.ل.، كسعر وسطي حتى يستطيع المزارع ان يقوم بالإعباء المعيشية والاجتماعيه والعائلية التي تثقل كاهله، والتنباك في عكار تعتبر اليوم اكثر من اي وقت مضى هي الزراعة الأهم للمزارع العكاري كونها الزراعة المدعومة من الدولة. وحيث ان كافة المزروعات الاخرى وفي ظل الظروف الحالية تتعرض للعرض والطلب وحيث ان الفائض يحتاج الى أسواق خارجية وقع المزارع في الخسارة الحتمية في ظل إغلاق الحدود السورية مع دول الجوار، وعليه لم يبق من بصيص امل سوى زراعة التبغ والتنباك لدى المزارع في عكار. وبما ان الاكلاف المعيشية تتضاعف وكذلك أسعار المواد من أسمدة وأدوية وكلفة الري الباهظة وغلاء اليد العاملة وايجار الارض كل ذلك يجعل المزارع تحت ضغط الديون الباهظة، وعلى امل ان يصار الى دعم هذه الزراعة لكي يبقى المزارع في ارضه للاستمرار بحياة كريمة.

وفي الختام ، ويبقى ان زيارة المزارعين في حقولهم وبساتينهم وفي ورشهم التي يتواجد بكل ورشة حوالي 40 شخصا والكل في حركة دائمة حيث ان المشهدية الحية تؤكد على ان المزارع العكاري متعلق بأرضه رغم كل الصعاب.