طلب الرئيس التنفيذي لشركة “علي بابا” دانيال تشانغ من موظفيه أن ينسوا التداولات وسعر سهم الشركة وأن يركزوا بدلا عن ذلك على عملهم، وذلك إثر تراجع سعر سهم المجموعة الصينية العملاقة لما دون سعر الطرح العام الأولي البالغ 68 دولارا للمرة الأولى.
وتأثرت أسهم شركات التكنولوجيا بقوة باضطرابات الاسواق الصينية والعالمية، لكن أسعار تداولات الشركات الأمريكية مثل Apple شهدت تحسنا في حين واصلت أسهم “علي بابا” تدهورها.
وكان إدراج الشركة الصينية في بورصة نيويورك في شهر سبتمبر من العام الماضي قد جمع 25 مليار دولار محطما أرقاما قياسية عالمية. ووصل سعر السهم الى 119 دولارا في نوفمبر الماضي عندما بلغ أعلى قمة له قبل ان يبدأ مسيرة التراجع حيث هبط الى 58.14 دولارا مسجلا أدنى مستوياته يوم الاثنين الماضي الذي أطلق عليه إسم “الاثنين الأسود”.
معنويات الموظفين متدهورة
ويبدو أنّ معنويات موظفي “علي بابا” متدهورة ذلك أن عددا كبيرا منهم يملك أسهما في المجموعة، وهذا ما دفع الرئيس التنفيذي لتوزيع رسالة وصفت بالشديدة اللهجة على الموظفين طالبا منهم النظر الى آفاق “علي بابا” في المدى الطويل .. معبرا أن قيم المجموعة “لا تتزعزع مع تقلبات سعر سهمها”.
وأضاف: “لنتذكر دائما أن نبقي أعيننا على الجائزة الحقيقية التي تخدم عملائنا.. خدمة العملاء لدينا هي الطريق للنجاح في خلق القيمة للمساهمين ولأنفسنا”.
سيولة بمئات المليارات
وشدد تشانغ على الوضع المالي القوي للمجموعة قائلا: “نملك مئات المليارات من الاحتياطيات النقدية، والتدفق النقدي القوي الذي يولد الأرباح ويجعل من “علي بابا” نموذجا ناجحا يحتذى به في مجال الأعمال … لدينا ثقة بالاقتصاد الصيني وثقة بفريق عملنا وشركائنا”.
ويشهد سهم “علي بابا” تراجعات منذ بداية 2015 بسبب مخاوف بشأن التشريعات الناظمة في الصين، وجاءت نتئجها دون التوقعات عدا عن مخاوف بشأن تسويقها سلعا مقلدة على Taobao وهي منصة “علي بابا” للتجارة الإلكترونية.
تحدي سبتمبر
وتواجه بابا أيضا الشهر المقبل تحدي إنقضاء فترة إقفال تداول السهم أمام عدد من المستثمرين الكبار مثل SoftBank الياباني وعدد من موظفيها الذين سيسمح لهم ببيع السهم للمرة الأولى.
وكان إدراج أسهم “علي بابا” الأكبر في بورصة نيويورك حيث حقق أكثر من 300 مليون دولار لمديري الاكتتاب مثل “سيتي غروب” و “كريدي سويس” و “دويتشه بنك” و “غولدمان ساكس” و “جي بي مورغان تشيس” و “مورغان ستانلي”.
يذكر أن ”علي بابا” هي ثاني شركة تكنولوجيا معروفة يتراجع سعر سهمها دون سعر الاكتتاب “تويتر” الذي هبط الخميس الماضي لأقل من سعر الطرح عام 2013.