عقدت حملة “طمرتونا بفضلكم” بدعوة من اتحاد بلديات سهل عكار وبالمشاركة مع اتحادات وبلديات ومخاتير عكار، مؤتمرا صحافيا في بلدة تلحياة رفضت فيه “مقايضة الإنماء بنقل نفايات لبنان وطمرها في عكار”.
خالد
استهل اللقاء بكلمة رئيس اتحاد بلديات سهل عكار خالد خالد، الذي اعتبر أن “حقوق العكاريين هي ملك لهم ولن نقبل المساومة عليها”، رافضا “مبدأ المقايضة، فالإنماء هو حق وليس منة من أحد”.
وطالب المسؤولين “بحماية عكار من كل سوء وحفظ حقوقها من كل مغتصب”، معلنا “تضامنه مع سائر البلديات والجمعيات والناشطين الرافضين لقرار نقل النفايات إلى عكار تحت أي شعار”، لافتا إلى “ملف مناقصات النفايات التي تم إلغاؤها وخاصة من ناحية كلفة تلزيم الطن الواحد ب 189,3 دولارا التي سيتم اقتطاعها من حصة كل بلدية في الصندوق البلدي المستقل”، مطالبا ب”عودة الحق إلى البلديات ليصار إلى تحمل كل بلدية مسؤولياتها”.
سابا
وتحدثت باسم الحملة، نادين سابا، التي اعلنت الاصرار على “فصل موضوع النفايات عن موضوع المشاريع الإنمائية”، رافضة “المقايضة على الأخيرة بأي ملف كان والمساومة على صحة العكاريين وبيئتهم”. وطالبت ب”ضرورة مشاركة المجتمع المحلي بإقرار المشاريع المقترحة ومراقبتها على ان يتم فصل ذلك تماما عن موضوع النفايات”.
وأعلنت عن “إطلاق حملة إعلامية محلية ووطنية رافضة لنقل النفايات بالإضافة إلى إطلاق عريضة في كافة قرى عكار”، وأعلنت التحضير “لتحرك شعبي يعلن عنه في حينه بحسب ما تقتضيه الظروف”.
الكسار
أما رئيس اتحاد روابط مخاتير عكار زاهر الكسار، فرفض بدوره “المساومة على صحة أبناء عكار وأطفالها وبيئتها”، متحدثا عن “الحرمان المزمن الذي اقترن به اسم عكار”. واعتبر أن “إعطاء عكار 100 مليون دولار للانماء يجب أن يكون دون مقابل فعكار لم ولن تبخل بدماء أبنائها لحماية لبنان إنما ما يتم اقتراحه من نقل النفايات لن يجلب إلا الضرر”.
وفي الختام، اتفق المجتمعون على “أن ما تم إقراره في مجلس الوزراء في ما خص المشاريع التنموية وتحديده بـ 100 مليون دولار أميركي ومرسوم استملاك اوتوستراد عكار، وفرع الجامعة اللبنانية، هو خطوة إيجابية طال انتظارها غير مرتبطة بموضوع النفايات”، وأشادوا بقرار الحكومة بذلك “.