اعتبر عضو التكتل الوزير السابق سليم جريصاتي ان “كل المعاني والدلالات تكمن في تأجيل العماد عون مؤتمر اليوم الى الجمعة كي ننتظر نتائج جلسة “للصبر حدود”، وهو العنوان الذي اطلقه على هذه الجلسة رئيس الحكومة تمام سلام”، مضيفًا “للصبر حدود عنوان ينسحب ايضا على موقف وزراء تكتل “التغيير والاصلاح” و”حزب الله”، الذين انسحبوا من جلسة الامس مسجلين في ذلك اعتراضا جديا وحاسما لجهة استباحة الشراكة الوطنية وصلاحيات رئيس الجمهورية حال غيابه بالنسبة الى اصدار وطلب نشر المراسيم العادية.
جريصاتي، وفي حديث لـ”المركزية”، قال: “جلسة “للصبر حدود” هي المفصل بين الصدم داخل الحكومة، او تفعيلها باعادتها الى المسار الذي سارت عليه منذ تأليفها بقرار من رئيسها في حينه، فاذا به ينقلب على كل التفاهمات والممارسات الدستورية الصحيحة من دون سبب، ويوهم نفسه كأنه ضحية في مؤتمره الصحافي الشهير الذي هو مؤتمر العجز بامتياز والاحتواء والاستغلال السياسي للحراك المدني في الشارع”.
ودعا رئيس الحكومة تمام سلام بدل ان يحتوي مشاعر الناس ويستغلها ويطلق مواقف العجز عن معالجة الملفات الملحة، أن يحتوي من جديد الميثاق والدستور وان يعود الى النهج الذي ارساه بنفسه منذ ان دخلت الحكومة حيز العمل بعد نيلها هذه الثقة الكبيرة.
وردًا على سؤال، أجاب جريصاتي: “حضورنا الجلسة الخميس قرار مبدئي، يمكن ان تطويه الساعات المقبلة ان تبدّى لنا ولحليفنا المقاوم، أن المطلوب من الفريق الانقلابي الصدام بهدف الانفصام، وهناك اجواء متداولة اليوم سنقرر على اساسها المشاركة او لا، لكننا في المبدأ سنشارك، علما انه سيؤسس ايضا على عدم المشاركة، موقف متقدم لمن طاله الاقصاء عن صناعة القرار الوطني”.