ذكرت مصادر إن اتفاقا لوقف إطلاق النار بين المعارضة السورية من جهة، وقوات النظام وحزب الله من جهة أخرى، بدأ صباح الخميس، لمدة 3 أيام، في 3 بلدات سورية منها الزبداني. يأتي ذلك، في وقت سيطر تنظيم “داعش” الارهابي على 5 قرى في ريف محافظة حلب، وتقدم إلى أطراف بلدة مارع، أحد أبرز معاقل المعارضة في شمال سوريا.
إذاً، هدنة انسانية، سريانها منذ صباح الخميس، ولمدة 72 ساعة في بلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب، بالتزامن مع هدنة أخرى في الزبداني بريف دمشق، وذلك نتيجة مفاوضات في تركيا بين حركة أحرار الشام والوفد الإيراني، اسفرت عن الاتفاق. وسبقت الهدنة، عمليات قصف من فصائل المعارضة على بلدتي كفريا والفوعة بشتى أنواع الأسلحة الثقيلة، وذلك ردا على القصف الذي تتعرض له مدينة الزبداني من شبيحة النظام وحزب الله، لكن الهدوء الذي حل في ريف العاصمة منذ الساعة السادسة صباحا، رافقه قصف على مدينة دمشق أوقع عدد من الجرحى نتيجة سقوط قذيفتي هاون في ساحة الجبة ومحيط الشيخ محي الدين.
وفي السياق، أفادت مصادر صحافية بمقتل 5 مسلحين من حزب الله في اشتباكات الزبداني في الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع عدد قتلى الحزب منذ انطلاق معركة الزبداني مطلع تموز الماضي إلى 75 مسلحا، بالإضافة إلى عدد كبير من الجرحى. الى ذلك، جددت كتائب النظام قصفها مدينة تلبيسة وقريتي أم شرشوح والهلالية في ريف حمص الشمالي بقذائف الهاون والدبابات، ما أوقع إصابات في صفوف المدنيين، في حين جرح الشيخ عبد العزيز بكور، رئيس هيئة علماء حمص، إثر تعرضه لمحاولة اغتيال فاشلة مع أبنائه، بالقرب من بيته في مدينة تلبيسة.
وتزامن الامر مع سيطرة “داعش” على 5 قرى في ريف محافظة حلب، تقدم خلالها إلى أطراف بلدة مارع، أحد أبرز معاقل المعارضة في شمال سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.