IMLebanon

مبادرة “هيل”..كرمى لعيون “الجنرال”!

david-hale---michel-aoun

 

تحدثت صحيفة “الأخبار” عن مبادرة أطلقها السفير الأميركي ديفيد هيل، الذي أجرى سلسلة اتصالات بقوى 14 آذار، تحت شعار الحفاظ على الحكومة.

ويسوّق هيل مبادرته على قاعدة ضرورة تهدئة الجنرال ميشال عون، من خلال تحقيق جزء من مطالبه، وعلى رأسها ما يتصل بالتعيينات الأمنية. ويقترح هيل في هذا الإطار ترقية عشرة عمداء في الجيش إلى رتبة لواء، بينهم قائد فوج المغاوير في الجيش شامل روكز، ومدير المخابرات إدمون فاضل. ويأتي هذا الاقتراح بعد اقتراحين سابقين بترقية ١٢ عميداً أو ٢٤ إلى رتبة لواء.

وأشارت المعلومات إلى أن النائب وليد جنبلاط وافق على الاقتراح ولم يمانعه أيضاً الرئيس سعد الحريري. وفيما أبدى العماد ميشال عون رفضه لهذا الاقتراح إذا لم يقترن بتحقيق مطالب أخرى، ترفض المصادر كشفها، ذكرت المعلومات أن هيل مستمر في مسعاه لأجل إقناع عون به لتهدئة الأوضاع الداخلية وحل الأزمة الناجمة عن التمديد لقائد الجيش.

في موازاة ذلك سيوقع وزير الدفاع سمير مقبل قريباً قرار استدعاء فاضل من الاحتياط، بعدما تدخل هيل مجدداً لدى مقبل ولدى الرئيس تمام سلام لإبقاء مدير الاستخبارات في منصبه، إذا لم يتحقق اقتراح ترقيته إلى رتبة لواء مع روكز وعمداء آخرين.

صحيفة “النهار” من جهتها، نقلت عن سياسي متابع توقعه إعادة النظر في المراسيم التي صدرت لتحمل تواقيع جميع الوزراء وتجميد بعضها. لكنه رأى في هذا المخرج نسفاً لآلية عمل مجلس الوزراء التي اعتمدها الرئيس سلام أخيراً، كما توقع إيجاد تسوية لموضوع ترقية الضباط في المؤسسة العسكرية تبقي المقصود إبقاؤهم في الخدمة لعدم قطع شعرة معاوية مع العماد عون.

واستنتج السياسي نفسه أن ضغط “حزب الله” تتنوع وسائله كل مرة ويعدّل الميزان السياسي ويجبر الفريق المتمسك بالدستور والشرعية على التراجع ودوماً تحت عنوان أنه “ممنوع كسر الجنرال عون”.

وأفادت مصادر مواكبة لهذا التحرك أن المطلب الاساسي الان للعماد عون هو ترقية العميد شامل روكز في إطار تسوية تقضي بترقية 12 عميدا الى رتبة لواء وهذا الامر لم تعتمده كل القوى السياسية. ووصفت ما يجري بأنه 7 أيار جديد ولكن من دون 5 أيار يسبقه.

وأضافت: “ان السؤالين الكبيرين هما: ما هو الشيء التالي الذي سيطالب به العماد عون إذا ما تم له ما يريد في شأن ترقية روكز؟ وما هي أجندة “حزب الله” بعد نزع ذريعة النفايات والذهاب وراء شعار إسقاط النظام والطائف مما يهدد بالذهاب الى الفوضى؟”.