Site icon IMLebanon

انتخابات «غرفة صيدا»: توافق أم معركة؟

saida

محمد صالح

دخلت انتخابات «غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب» التي من المقرر ان تُجرى في دورتها الاولى يوم السبت المقبل في 29 الحالي لانتخاب 12 عضوا جديدا لمجلس الادارة لولاية مدتها أربع سنوات، مرحلة المداولات والمشاورات من اجل تشكيل لائحة توافقية تضم صيداويا ممثلين عن التنظيم الشعبي الناصري وتيار المستقبل وجنوبا ممثلين عن حركة امل وحزب الله.
مصادر الغرفة تشير لتاريخه الى عدم امكانية حصول اي خرق في الدورة الاولى لتشكيل لائحة توافقية وتلمح الى عدم امكانية تأمين النصاب لهذه الدورة المقررة بعد غد السبت الجاري.
ووفقا للمصادر، فإنه من «الآن يتم الإعداد لجلسة الانتخاب الثانية المقررة الاحد في 20/9/2015 اي بعد شهر من تاريخ جلسة الانتخاب الاولى وفقا لأحكام النظام الداخلي للغرفة، على ان تُجرى الانتخابات بمن حضر من اعضاء الجمعية العامة الذين سددوا اشتراكاتهم ويحق لهم الاقتراع وعددهم وصل الى 5229 منتسبا فقط من اصل اكثر من 20 الف منتسب الى الغرفة».
المصادر تؤكد انه «بالنسبة للدكتور اسامة سعد فقد ترك الباب مفتوحا مع الرئيس نبيه بري الذي يسعى للتوافق معلنا صراحة انه ليس بصدد اي خلاف مع الرئيس بري، رغم انه ما زال يعارض المحاصصة مع تيار الحريري في هذا الموضوع، وانه اي سعد، قد اختار ستة اعضاء يمثلونه ويمثلون تياره وانه مصر عليهم جميعا كاعضاء في مجلس الادارة الجديد وهم: «خالد كامل بدوي البساط، عمر الحلبي، سمير القطب، عمر دندشلي، هيثم جويدي، وكامل شريطح».
ويقول سعد لـ «السفير»: «تقدمنا بلائحة مرشحينا للمجلس الجديد للغرفة ونعمل على الخطوات اللاحقة وما زال هناك متسع من الوقت لنتحدث بالموضوع مع تأكيدنا على مبدأ رفضنا للمحاصصة مع تيار الحريري».
ويشدد سعد انه «في المحصلة وفي موضوع الغرفة لن يحصل اي خلاف مع الرئيس نبيه بري من أي نوع كان، وليطمئن الجميع بالرغم من اننا نرفض مبدأ المحاصصة».
اما النائبة بهية الحريري فابلغت صراحة رئيس الغرفة محمد صالح بانها مع اجواء التوافق لتشكيل مجلسي ادارة جديد وانها توافق الرئيس بري الرأي على هذا الموضوع وكذلك الامر. وانه تأكيدا لهذا الرأي تقدمت الحريري بمرشحيها الثلاثة للمجلس التوافقي وهم علي الشريف، ماهر السايس، ومنير البساط.
وبالنسبة للدكتور عبد الرحمن البزري فقد ابلغ صالح تأييده لتشكيل مجلس ادارة توافقي بعيدا عن الانتخابات.
بالنسبة لحزب الله فلم يعطِ موقفا صريحا لتاريخه رغم ان ما يرشح من معلومات يلمح الى عدم الرضى عن مشروع التوافق المعروض.. ولكن ليس هذا آخر الكلام، وهناك متسع من الوقت للتفاوض.
الرئيس الحالي للغرفة يؤكد مضيه قدما بتشكيل لائحة توافقية لمجلس ادارة غرفة صيدا والجنوب من 12 عضوا لولاية جديدة مدتها اربع سنوات، مشددا على ان الرئيس بري لا يريد اي معركة في صيدا والجنوب ولا اي توتر او اصطفافات لا حول الغرفة ولا حول اي شيء آخر، وانه يفضل الإجماع الصيداوي الجنوبي حول مختلف القضايا المطروحة»، مؤكدا ان «اللائحة التوافقية التي يسعى لتشكيلها حاليا مؤلفة من 3 اعضاء للدكتور سعد و3 اعضاء للنائبة الحريري وستة اعضاء لكل من الرئيس بري وحزب الله، اما الاعضاء الستة الآخرون (2 سنة و2 شيعة و2 من المسيحيين)، وبينهم من هو عائد لبقية المكونات والفعاليات ومن بينها الدكتور عبد الرحمن البزري، فسيتم تعيينهم من قبل وزير الاقتصاد».
ويشدد صالح على ان «خيار البلد وخيار الرئيس بري والخيار الذي نسعى اليه هو خيار التوافق، ومن لا يريد المضي في هذا التوجه فهذا خياره وهو من يقدم عليه. نحن ابلغنا الجميع نيتنا بالتعاون مع الجميع دون استثناءات خاصة القوى التي لها ثقل وتعاونا معها وتعاونت معنا في الغرفة وخارج الغرفة وفي الشأن العام وانا موافق بالتوافق».