IMLebanon

رزق: الأحداث تُنذر بإقتراب الإنفجار الإجتماعي

 elierezk
ايفا ابي حيدر
أكد رئيس جمعية منظمي المعارض والمؤتمرات ايلي رزق أن لبنان فقد القيمة المضافة التي يتمتّع بها قطاعه السياحي رغم الاستقرار الامني الذي يتمتع به لبنان مقارنة
الدول العربية المجاورة.
«تغيير صورة لبنان يتطلب موازنات مالية ضخمة»يرى رئيس جمعية منظمي المعارض والمؤتمرات ايلي رزق أن موسم الصيف لم يكن واعداً ولم يأت على قدر الامال التي كانت معقودة عليه، رغم الجهود الجبارة التي بذلها وزير السياحة ميشال فرعون بإعطائه حوافز مالية لإقامة المهرجانات والاحتفالات التي عمّت المناطق اللبنانية كافة، وتشجيع الجالية العربية والمغتربين للمجيء الى لبنان ليتبين لاحقا ان الذين أتوا الى لبنان كانوا في غالبيتهم من المغتربين اللبنانيين وبعض السوريين والعراقيين والجنسيات التي لا يضاهي انفاقها الانفاق الذي يؤمنه السائح الخليجي.

وعزا غياب السائح الخليجي الى التناحر السياسي بين القوى السياسية والنتيجة دفع ثمنها المواطن اللبناني بتراجع مداخيله التي هو في أمس الحاجة اليها. في حين نلاحظ انه رغم ملامسة درجات الحرارة في بعض العواصم الخليجية الـ 55 درجة وصلت نسبة الحجوزات في فنادقها الى 120 في المئة.

على سبيل المثال، زار دبي في عيد الفطر نحو مليون و200 الف سائح سعودي، مع الاشارة الى ان معدل انفاق السائح السعودي يصل الى نحو 16 الف دولار، ونحن في حاجة الى هذه السياحة النوعية نظراً الى صغر مساحة لبنان وأعداد الفنادق المؤمنة والبنية التحية السياحية وسعة المطار.

وأكد رزق انه بعدما كانت نسبة السياح الخليجيين تشكل 70 في المئة من مجموع السياح الذين يقصدون لبنان، تدنت هذه النسبة الى 20 في المئة وهؤلاء في غالبيتهم يأتون لتفقد ممتلكاتهم ومنازلهم ومرتبطون بلبنان بشكل عائلي واجتماعي لذا يتحدون قرارات الحظر.

إزاء هذا الوضع، اقترح رزق إعداد حملة طوارئ مضادة اعلامية واعلانية تترافق مع الجهود التي تبذلها الهيئات الاقتصادية وعلى رأسها رئيس اتحاد الغرف محمد شقير الذي سبق وقام برفقة الهيئات بجولات على قطر ودبي وأبو ظبي والشارقة وعجمان، كاشفاً عن الإعداد راهناً لرحلة الى جدة والرياض والكويت ومصر.

واعتبر رزق ان المشكلة الاساسية اليوم في البلاد تكمن في تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية، وتقاعس النواب عن ممارسة واجبهم الوطني بانتخاب رئيس، وهم بالتأكيد يعون مدى الضرر الاقتصادي الذي يلحقونه بالبلاد.

الاحداث جرس انذار

واسف رزق لما آلت اليه الامور في لبنان من امتعاض شعبي عارم على كل المستويات، واعتبر أن ما يحصل في الشارع ما هو الا جرس انذار لبداية الانفجار الاجتماعي الذي سبق وحذرنا منه مراراً وتكرارا.

وحذر من أننا ذاهبون الى كارثة وانفجار اجتماعي، ستكون انعكاساته أشد خطراً من داعش، لأن لقمة عيش المواطن مهددة، وابسط حقوق المواطن غير مؤمنة من كهرباء وماء… وكأنه لا يكفي ما نعانيه لتنضم مشكلة النفايات المكدسة الى المشكلات اليومية للمواطن، حتى شاشات التلفزة العالمية تتحدث عن النفايات في لبنان التي تملأ الشوارع، بدلا من ان تتحدث عن المهرجانات التي تعمّ المناطق اللبنانية. وتغيير هذه الصورة عن لبنان يتطلب ميزانيات مالية ضخمة تستخدم لاقامة حملات عالمية تتحدث بايجابية عن لبنان.

ورغم كل المعطيات السلبية، أكد رزق ان لبنان ليس بلداً ميؤوسا منه، ومن السهل إعادة الحياه اليه، لأن ثروة لبنان تكمن في شعبه.