Site icon IMLebanon

الجمهورية: تجميد المراسيم يُمرِّر جلسة اليوم

أكدت مصادر رئيس الحكومة تمام سلام لصحيفة “الجمهورية” انّ الجلسة الحكومية اليوم قائمة في موعدها وبجدول الأعمال الذي وجّهت على اساسه الدعوة اليها.

ولم تنفِ المصادر أهمية وحجم الإتصالات الجارية منذ ايام والتي سبَقت وأعقبت جلسة الثلاثاء الماضي لإمرار جلسة اليوم بالحد الأدنى وبتّ عدد من الملفات والقضايا الأساسية التي لا تنتظر توافقاً سياسياً ما زال صعباً.

وقالت “انّ سلام منفتح على كل حوار لا يؤدي الى الخروج عن الآليات الدستورية ولا يمس الصلاحيات ولن يقفل الباب على اي حوار من هذا النوع”.

وعشية الجلسة التي سيحضرها وزراء “حزب الله” و”التيار الوطني الحر”، نشطت الاتصالات التي انطلقت من عين التينة بمبادرة حملها وزير المال علي حسن الخليل بتكليف من رئيس مجلس النواب نبيه بري، الى رئيس الحكومة مباشرة بعد جلسة امس الاول تقضي بإعادة النظر بآلية توقيع المراسيم وسحب المراسيم السبعين العادية التي كانت في طريقها الى النشر في الجريدة الرسمية، فتجاوب سلام مع هذا المطلب واعداً بإعادة هذه المراسيم الى طاولة مجلس الوزراء، وقاد خليل حركة اتصالات واجتماعات باتجاه “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” وُصِفت بالايجابية والمثمرة. وتُرجمت اولى بوادرها بإرجاء عون مؤتمرَه الصحافي الذي كان مقرّراً ان يعقده امس الى غد الجمعة، إفساحاً في المجال لهذه المساعي.

وعلمَت “الجمهورية” أنّ الاتفاق الذي سوّق له خليل مع وزراء “التيار” والحزب يقضي بأن تعود آلية توقيع المراسيم العادية الى ما كانت عليه سابقاً، أي موافقة وتوقيع 24 وزيراً نيابةً عن رئيس الجمهورية، على ان تصدر قرارات مجلس الوزراء بموافقة الغالبية.

وفي المعلومات انّ سلام وقبلَ طرح جدول اعمال الجلسة، ولا سيّما منها البنود الملِحّة سيفتح النقاش على آلية توقيع المراسيم والعمل الحكومي للاتفاق عليه قبل الشروع في مناقشة الجدول.

وقالت اوساط الرابية لـ”الجمهورية” انّ جلسة مجلس الوزراء اليوم ستكون مؤشراً الى الاتجاه الذي ستسلكه الامور، وتؤكد انّ لدى عون كلاماً كثيراً وكبيراً سيقوله في مؤتمره، إذ إنّ المشكلة لا تتعلق بالمراسيم فقط بل هناك مواضيع اساسية سيسلّط الاضواء عليها ويعلن موقفه منها.

وكشفت “الجمهورية” أنّ عون كان أوفدَ أمين سر “التكتل” النائب ابراهيم كنعان الى بكركي صباح امس الاوّل، حيث اجتمع مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لساعة ونصف الساعة بعيداً من الاعلام، وناقش معه مسألة المراسيم. وقد أكّد الراعي اهتمامه الشديد بمتابعة الموضوع مع الجهات المعنية، وقد أجرى لهذه الغاية اتصالاً هاتفياً به. كذلك ارسلَ كنعان نسخة عن هذه المراسيم الى رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع الذي وعد بدوره بمتابعة الموضوع.