حاوره رولان خاطر
رأى عضو “كتلة المستقبل” النائب محمد الحجار أن كل المؤشرات تدل على أنّ التحركات التي تحصل في الشارع تخطّت المنطق المطلبي إلى محاولة فرض أمر واقع من قبل “حزب الله” على اللبنانيين، إذ أن الدخول على الحراك المطلبي ورفع شعارات من قبيل إسقاط النظام وإسقاط الحكومة، ومحاولات حرف المسيرة الاحتجاجية عن أهدافها عبر ما يسمى بـ”المندسّين” المعروف ولاؤهم وانتماؤهم وشكلهم، كل هذه المؤشرات تدل على ان الحزب يريد استغلال ما يحصل ليس بالضرورة من أجل اسقاط الحكومة بقدر ممارسة الضغوط على الساحة الداخلية تلبية للتوجيهات والرغبة الايرانية لإحكام الإمساك بالورقة اللبنانية.
الحجار، وفي حديث لموقع IMLebanon، تخوّف من ان تفلت الأمور باتجاه هزّ الاستقرار الداخلي، خصوصاً بعد مقاطعة وزراء “حزب الله” و”التيار الوطني الحرّ” لجلسة مجلس الوزراء، إضافة إلى ما يحكى عن تظاهرة سيدعو إليها العماد عون السبت المقبل بالتزامن مع تظاهرة “طلعت ريحتكم”، وبمشاركة قوية من “حزب الله” فيها. وأضاف: “هذه مؤشرات غير مطمئنة لما يمكن ان تذهب اليه الأمور، خصوصا ان لعبة الشارع لعبة خطيرة”.
وإذ أوضح أنّ هناك مواكبة من قبل قوى 14 آذار لما يحصل، وهذه المواكبة يجب تفعيلها باتجاه الخروج بموقف موحد وخارطة طريق لمواجهة الأخطار المحدقة بالساحة الداخلية، أشار الحجار إلى أن القديم الجديد لا زال هو نفسه، بمعنى الذهاب إلى الفوضى، والدعوة إلى مؤتمر تأسيسي يريد “حزب الله” من خلاله ان يفرض المثالثة.
وفي هذا الإطار، اكد ان المكوّن السني لن يقبل أمام أيّ ظرف بالمثالثة، وقال: “لطالما حذرنا مرارا من هذا الموضوع، ونحن نشدد على وجوب تطبيق اتفاق الطائف، وبعدها نرى ما يمكن فعله في ما خصّ تعديل اتفاق الطائف الذي يحمل بحدّ ذاته بذور تطويره، اما الذهاب إلى محاولة استغلال فائض القوة والسلاح من قبل “حزب الله” لفرض خيارات بالقوة على الشعب اللبناني فهذا أمر غير مقبول ولن يمرّ”.