نفى عضو كتلة نواب عكار معين المرعبي في حديث لصحيفة “السياسة” الكويتية الكلام عن رشوة لأهالي عكار مقابل السماح بنقل النفايات إليها، مشيراً إلى أن تخصيص المئة مليون دولار لعكار، هو ثمرة نضال طويل قام به مع نواب المنطقة، من أجل تخصيص مبلغ 454 مليون دولار ما زالت عكار بأمس الحاجة إليه لإنماء المنطقة بعد حرمانها منذ عقود طويلة.
وأوضح أن المئة مليون لا تكفي، إلا لربع الاحتياجات التي تتطلبها المنطقة التي لم ينفذ فيها أي مشروع إنمائي، منذ ما قبل الأحداث الأهلية في العام 1975، وآن الأوان لتحصل عكار على الخدمات، أسوة بغيرها من المناطق اللبنانية، مضيفاً أن هذا المبلغ سيخصص القسم الأكبر منه للجامعات، لأن عكار محرومة من فروع الجامعة اللبنانية التي تتساوى بها مع سائر المناطق، كالبقاع والجنوب والجبل وغيرها، كما أن قسماً منه سيخصص أيضاً لإنشاء مهنيات في المنطقة وبعض المدارس، حيث تدعو الحاجة، أما القسم المتبقي فيخصص لبعض المشاريع الإنمائية، كالكهرباء والماء وتجهيز المستشفيات.
وأشار المرعبي إلى أن وزير التربية الياس بو صعب رفض في السابق إنشاء فروع للجامعة اللبنانية في عكار، آملاً في أن يكون بدل موقفه اليوم، نظراً إلى حاجة المنطقة الملحة لوجود فروع للجامعة اللبنانية فيها، كما للجامعات الخاصة ذات الأقساط المعقولة، موضحاً أن هذه الخطوة إذا تمت، وفق رأيه، فإنها تساعد على صمود العكاريين في ديارهم وعدم دفعهم للهجرة، أو لممارسة الأعمال التي لا تليق بالشباب العكاري، خصوصاً أن عكار تعتبر الخزان البشري للمؤسسة العسكرية وبقية المؤسسات الأمنية.
من جهة ثانية، استغرب نائب عكار حملة التحريض الطائفي والاتهامات الباطلة التي قادها وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، ودعاه للكف عن التحريض والارتقاء بخطابه السياسي من سياسة الزواريب والأزقة إلى مستوى المسؤولية التي يضطلع بها كوزير للخارجية، والكف عن الإدعاء تارة المحافظة على حقوق المسيحيين، وطوراً استرداد صلاحيات رئاسة الجمهورية، ناصحاً إياه بالنزول إلى مجلس النواب اليوم قبل الغد، لانتخاب رئيس للجمهورية لتعود الأمور إلى نصابها، ووقف العزف على الوتر الطائفي، لأنه لن يوصل إلى شيء إلا إلى خراب البلد، مهيباً بالشباب اللبناني الذين يتظاهرون كل ليلة أمام السراي الحكومي في ساحة رياض الصلح، عدم السماح للمندسين والمفسدين باختراق صفوفهم وتشويه صورة القضية التي ينادون بها، بعد أن انكشفت مؤامرتهم والجهة التي تقف وراءها.
أما بشأن إرسال النفايات إلى عكار، أوضح المرعبي أن الأمر قد يأتي وفق خطة متوازنة تشمل كل المناطق اللبنانية، ولن تكون عكار غائبة عن تحمل مسؤولياتها تجاه الدولة التي خصصت لها مئة مليون دولار شرط أن يكون التوزيع عادلاً، وأن تكون عملية الطمر سليمة 100 في المئة ولا تؤثر على صحة المواطنين.