على وقع أجواء الأزمة السياسية التي تتفاقم يوماً بعد يوم، ينعقد مجلس الوزراء اليوم، في ظل اصرار “التيار الوطني الحر” و “حزب الله” على سحب المراسيم التي لم يوقع عليها كل الوزراء. وفي وقت تجرى اتصالات مكثفة لإنجاح الجلسة، نقل نواب لقاء الأربعاء النيابي عن رئيس المجلس النيابي نبيه بري انه سيقوم “بمبادرة لمعالجة مسألة المراسيم الـ 70 وانه اتصل برئيس الحكومة تمام سلام لهذه الغاية”.
وفي حين لم يفصح بري عن ماهية هذه المبادرة، مكتفياً بالقول: “إنها أفكار ستطرح للنقاش للخروج من الأزمة السياسية التي باتت تستوجب تصويباً سريعاً لطريقة التعاطي معها، وترمي لاعادة تفعيل العمل النيابي وانعقاد مجلس الوزراء بروحية التفاهم” وفق مصادر نيابية لـصحيفة “الحياة”، أكدت المصادر ان “الاتصالات في شأنها ستبدأ في الساعات المقبلة والاعلان عنها سيتم الاحد المقبل”. (في اشارة الى المهرجان المركزي الذي تقيمه أمل لمناسبة الذكرى السنوية السابعة والثلاثين لإخفاء الامام موسى الصدر ورفيقيه السادسة عصراً في النبطية).
صحيفة “الأخبار” قالت: “إن رئيس المجلس بدأ مشاوراته مع القوى السياسية، بهدف عقد «طاولة مشاورات» في عين التينة، أو في مجلس النواب، يستعيد بها طاولة المشاورات عام 2006. وتؤكد مصادر من فريقي 8 و14 آذار أن مختلف القوى التي اتصل بها بري ردّت بإيجابية على اقتراحه، باستثناء تيار المستقبل الذي لا يزال يرفض هذا الاقتراح”.