حاورته روان رومية
اعتبر عضو الأمانة العامة لقوى “14 آذار” نوفل ضو ان تحركات “المجتمع المدني” هي تحركات حق يراد بها الضغط من قبل “حزب الله” وفريق “8 آذار”، لافتا الى ان ما يجري هو محاولة انقلاب بكل ما للكلمة من معنى.
ضو، وفي حديث الى موقع IMLebanon، قال: “انا لا اتهم المجتمع المدني بأنه يسعى الى الانقلاب ولكن اتهم قوى “8 آذار” و”حزب الله” انهم يستغلون حركة المجتمع المدني اليوم كما سبق ان استغل “حزب الله” تحركات الاتحاد العمالي العام عام 2008 للوصول الى “7 ايار”.
وأضاف: “يسعَوْن اليوم بكلام واضح الى اسقاط النظام بدليل ما قاله رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون اليوم من الرابية في طروحاته سواء طرحه بشأن اجراء انتخابات نيابية قبل الانتخابات الرئاسية او انتخاب الرئيس من الشعب او الطروحات الاخرى التي تتناقض مع النظام السياسي والدستور في لبنان”.
وعن تأجيل التظاهرة التي كان من المقرر ان يشارك فيها مناصرو عون نهار غد السبت الى تظاهرة مستقلة نهار الجمعة المقبل، لفت ضو الى ان تعرّض احد وزراء عون للاستهجان من قبل المجتمع المدني في التظاهرة السابقة وادراك المجتمع المدني لعملية الاستغلال التي تحاك من “التيار” و”حزب الله” ضد عناوين التظاهرة، وجد عون نفسه امام مأزق، اذ ان مطالب المتظاهرين ليست انقلابية بل مشكلتهم مع السلطة التي تدير النظام السياسي وليس مع النظام السياسي في حين ان عون مشكلته هي مع النظام بالتحديد وليس مع السلطة وهو بالنهاية اي عون سيقبل بأي سلطة توصله لأهدافه السياسية بمعزل عن ما اذا كانت هذه السلطة فاسدة ام لا، لذا رأى ان اهداف تظاهرة المجتمع المدني لا تناسب تطلعاته باسقاط النظام فتنصل منها.
وعن غياب قوى “14 آذار” عن ما يجري، رأى ضو انه لو لعبت 14 آذار دورها ومسؤولياتها كما يجب كان المجتمع المدني اليوم جزء من 14 آذار ولم تكن حركته مستقلة عنها، واضاف: “هذا المجتمع المدني هو الذي شكل 14 آذار فعليا في العام 2005 وهو كان الرافع لـ14 آذار ومشروع الدولة، واعتقد ان ما يجري الان يستحق من 14 آذار عملية اعادة تقييم للمواقف واعادة الحسابات وتصحيح الرماية السياسية “.