IMLebanon

اللجنة الطبية في مستشفى البترون ناشدت الضمان الاجتماعي العودة عن قرار فسخ العقد مع وزارة الصحة

sécurité-sociale
أصدرت اللجنة الطبية في مستشفى البترون بيانا عن مصير المستشفى جاء فيه: “في الوقت الذي يستمر فيه تقديم الخدمات الطبية في مستشفى البترون على اكمل وجه ويتناقص فيه العجز السنوي سنة بعد سنة كما تبينه الدراسات والاحصاءات الموثقة بفضل تفاني الجسم الطبي والتمريضي والاداري، وفي الوقت الذي تنتظر فيه ادارة المستشفى تقبل هبات من مراجع عدة لتحسين اوضاع المستشفى من مختلف النواحي، والتي تقدر قيمتها بملياري ليرة لبنانية مما يخفف عن كاهل الضمان الاجتماعي عبء دعمه للمستشفى المشكور عليه، نرى في المقابل استمرار ادارة الضمان الاجتماعي في خطواتها لفسخ العقد مع وزارة الصحة نهاية هذا العام، موجهة الانذارات للعاملين في المستشفى من اطباء وفنيين وموظفين بانهاء عقودهم آخر السنة”.

وأضاف البيان: “ان هذه القرارات التي تتخذها ادارة الضمان الاحتماعي تبدو متسرعة وخطيرة لكون وزارة الصحة ليست مهيأة بعد ولا يمكنها في فترة الاشهر القليلة المتبقية لعملية ادارة المستشفى، حسبما رشح عن مصادر موثوق بها وبالغة الاطلاع، ولم تقم حتى الساعة بأي خطوة تدل على استعدادها وإمكاناتها للقيام بذلك، مما يضع مصير المستشفى في المجهول وخطر الاقفال في حال إصرار ادارة الضمان الاجتماعي على الاستمرار في خطواتها”.

ولفتت اللجنة الى أنه “إحساسا منا بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا، وحرصا منا على مصلحة ابناء المنطقة ولبنان في حقهم الطبيعي في الاستشفاء، يوازيه الحرص على العاملين في المستشفى ومستقبل عائلاتهم واولادهم في حقهم بالعيش الكريم، نعتبر أن أقفال مستشفى البترون جريمة كبرى ترتكب في حق المواطنين من كل الشرائح الاجتماعية، خصوصا من ذوي الدخل المحدود”.

وناشدت ادارة الضمان الاجتماعي “العودة عن قرارها فسخ العقد مع وزارة الصحة والغاء الانذارات الموجهة الى العاملين كافة”، مطالبة مجلس الوزراء باصدار المراسيم الآيلة الى ابقاء مستشفى البترون في عهدة الضمان الاجتماعي ريثما تتضح اكثر فاكثر خطوات الانتقال الى وزارة الصحة.

ودعت “المرجعيات السياسية والاجتماعية والدينية وهيئات المجتمع المدني لدعم هذا الخيار الوحيد امامنا”، محملة “هذه الفاعليات وادارة الضمان الاجتماعي المسؤولية الكاملة عن اقفال المستشفى”، وداعمة “خطوات نقابة العمال والمستخدمين وهيئة دعم مستشقى البترون السائرة في هذا الاتجاه لعدم تخلي الضمان الاجتماعي عن شرف ادارة هذا الصرح الاستشفائي المهم والحيوي رأفة بنسائنا واطفالنا وبشيبنا وشبابنا”.