أعلن العماد ميشال عون تأييده ما شهده لبنان من تظاهرات في الايام المنصرمة، قائلاً: “سررنا بانتفاضة الشعب اللبناني للمطالبة بحقوقه المهدورة، ولكن تبقى المعالجة رهن الاسباب”.
عون، وفي مؤتمر صحافي عقده في الرابية، دعا الى انتخاب رئيس جمهورية من الشعب مباشرة وإلا إقرار قانون انتخابات وفقا للنظام النسبي لأننا نريد انتخابات تثبت الشرعية، مشيرًا الى أنّه في ظل الشغور يتعطل دور مجلس النواب ولا يحق له التشريع الا في حالتين الاولى إعادة تكوين السلطة والثانية مصلحة الدولة العليا. وتمنّى على الدول الصديقة أن تعي أنّ حكمًا فقد الدعم الشعبي يغذي الفوضى ويضرب الاستقرار.
ودعا الى إقرار خطة إصلاحية من 5 نقاط، تبدأ بانتخاب رئيس جمهورية من الشعب أو إقرار قانون انتخاب وفقاً للنظام النسبي لأنّ معظم مشاكلنا السياسية هي بسبب الفضائح المالية وتجاوز المسؤولين القوانين، إضافة الى تأليف حكومة جديدة اصلاحية تقوم بالمعاجات الصحيحة للقضايا.
وتوجّه عون لمتظاهري وسط بيروت، بالقول إنّ “الساحة ليست مرهونة لأحد أكثر من غيره”، وأكّد أنّ “التيار الوطني الحر” لن يركض للنزول الى الشارع بجانب المتظاهرين، ولكن ليردّوا له الشعارات التي يتظاهرون لأجلها لأنّها شعارات “التيار”. وأضاف: “هاجم المتظاهرون الطبقة السياسية بأكملها وعمّموا الفساد على جميع السياسيين ونحن لا نشاركهم الرأي إلا جزئيا لأنّ هناك أيضًا سياسيين اصلاحيين، فتعميم الفساد على الجميع يغطي الفاسد ويعطل الاصلاح”. ودعا مناصريه الى التظاهر يوم الجمعة المقبل للمشاركة بالمطالبة بالإصلاح ومحاربة الفساد.
وسأل: “ما هي الظروف التي تمنعنا من انتخاب رئيس من الشعب؟ هل يقع كل يوم 20 قتيلاً لنخاف”؟ وردًا على سؤال، قال: “لم ولن نستقيل من الحكومة لأنه لا إمكان لتشكيل حكومة أخرى، ولو استطعنا تأليف حكومة أخرى لكنّا خرجنا منها منذ فترة طويلة”. وأضاف: ” الخيارات ليست للقوى السياسية فقط، وأتمنّى أن يؤيّدنا الجميع، والشعب اللبناني يعطي الشرعية وليس فقط المسيحيين”.