طالب المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان الحكومة اللبنانية بذل كل طاقاتها لكشف مصير الإمام الصدر، “لأن الإمام الصدر إمام الكلمة في لبنان، وأساس مشروع الوطن الجامع، وركيزة سيادة ومقاومة لبنان، لافتا الى ان تاريخ لبنان يشهد بأن لبنان دون مقاومة هو مجرد بلد محتل، ومستنزف وذليل.
قبلان، وفي خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة: “في ذكرى الإمام الصدر نعود ونؤكد أن دمشق عاصمة مقاومة، وأن نصرتها واجبة كنصرة القدس، وأن خذلانها يعني خذلان فلسطين، وما أكثر من خذلها من الترك والعرب”.
ولفت الى ان السلطة هي من يأخذ البلد إلى حيث الجوع والفقر، وهي من أوصلنا إلى كارثة النفايات، فالأزمة مفتوحة، والاتجاه في البلد نحو المزيد من التعقيدات والمشاكل، فلا حلول ولا معالجات في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة، بل ذهاب إلى الأسوأ، بسبب تنصل الجميع من مسؤولياتهم.
وأسف “لأننا لبنانيون بالقيود والسجلات، أما المواطنة الفعلية فهي محكومة بذهنية الارتزاق، ما يعني أننا نشرى ونباع، للأسف، وعلى استعداد للمشاركة بأي عمل يخرب البلد ولا يبنيه، خصوصا إذا كان الأجر مدفوعا، واضاف: ” نحن بحاجة إلى حاكم ولو كان ظالما، لأننا قاصرون، لا بل عاجزون عن إدارة بلدنا، وما يحكى عن ديمقراطيات وحقوق إنسان وإعلام وحريات في التعبير وإبداء الرأي هو نفاق وتكاذب، وعناوين مضللة تخفي فسادا ونهبا واعتداء سافرا على أبسط الحقوق، وأبسط القيم، وأبسط الأدبيات والأخلاقيات”.
واعتبر ان ما يجري من مظاهرات واعتصامات وحراك في الشارع، أمر في غاية الخطورة، إذا لم يكن مقرونا برؤية واضحة تتحدد فيها الأهداف والسبل التي تخرجنا من هذه الأزمة، وتفتح الطريق أمام حلول جذرية ومعالجات تؤدي إلى انتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة جديدة، وإجراء انتخابات نيابية، وانتظام للحياة السياسية”.
ودعا الحكومة بكل مكوناتها إلى تحمل مسؤولياتها، والعمل على إصلاح سياسي يعيد تأكيد دور الدولة كحافظ لحقوق الناس، وليس كمشارك في تقاسم المنافع والمصالح وهدر المال العام، فالوقت وقت التكاتف ورص الصفوف من أجل مصلحة البلاد والعباد العليا، بعيدا عن منطق التشنج والتحدي.