قال مدير مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام في العاصمة السعودية (مترو الرياض) إنه سيتم تشغيل 202 عربة ضمن المرحلة الأولى من مشروع مترو الرياض بنهاية العام 2018 على أن يرتفع العدد مستقبلاً إلى 338 عربة.
ونقلت صحيفة “عكاظ” السعودية عن المهندس الوليد العكرش إنه سيتم استهلاك 468 ميجافولت آمبير من الطاقة الكهربائية، موضحاً أنه تم التواصل مع الشركة السعودية للكهرباء في هذا الخصوص لتوفير الطاقة اللازمة.
وقال “العكرش” إنه سيتم اعتماد نظام التشغيل الأوتوماتيكي (بدون سائق) مع التحكم بتشغيل العربات من غرف التحكم المركزية بدقة عالية، وسيتم فصل العربات من الداخل لاستيعاب فئات لمقصورة الدرجة الأولى وفئات للخدمة وفئات للعوائل.
يشكل مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام في الرياض بشقيه القطار والحافلات، أحد المشاريع الكبيرة التي يترقبها سكان الرياض التي تعاني من أزمات مرورية خانقة بشكل شبه مستمر خاصة وسط المدينة، كما تسجل السعودية واحداً من أعلى معدلات الوفيات بسبب حوادث المرور على مستوى العالم.
ويتوقع أن يسهم المشروع في تغيير أسلوب التنقل في العاصمة وتغيير الصورة العامة للمدينة، وتقليص نسب التلوث الناجم عن كثافة حركة السيارات فيها.
وتشكل شبكة قطار الرياض، العمود الفقري لنظام النقل العام في الرياض، حيث جرى اختيار ستة محاور رئيسة بطول إجمالي يبلغ 176 كيلومترا و85 محطة.
وتغطي الشبكة معظم المناطق ذات الكثافة السكانية والمنشآت الحكومية والأنشطة التجارية والتعليمية والصحية، وترتبط بمطار الملك خالد الدولي ومركز الملك عبدالله المالي والجامعات الكبرى ووسط المدينة ومركز النقل العام.
وتمثل شبكة النقل بالحافلات العنصر الثاني من مشروع النقل العام، ويشتمل على إنشاء شبكة نقل متكاملة بالحافلات تتكون من 22 مساراً، وتمتد لقرابة 1200 كيلومتر لتغطي كامل أجزاء المدينة.
وكانت الحكومة السعودية منحت في يوليو/تموز 2013 عقوداً بقيمة 22.5 مليار دولار لثلاثة ائتلافات تقودها شركات أجنبية من أكبر مصنعي ومنفذي شبكات القطارات في العالم، لتصميم وإقامة أول شبكة مترو في الرياض، في مشروع عملاق سيستغرق تنفيذه خمس سنوات من شأنه أن يغير وجه عاصمة أكبر دولة خليجية سكاناً ومساحة.
وتقول الرياض إن المشروع الذي سيشمل ستة خطوط للسكك الحديدية وتعمل عليها قطارات كهربائية، هو أكبر مشروع لشبكات النقل العام في العالم يجري تطويره حالياً.