يُنظر إلى مجموعات النفط الأمريكية الكبيرة على أنها تتعرض لضغط أقل لتقوم بتخفيض أرباح الأسهم من نظيراتها الأوروبية، لكن عوائدها كانت ترتفع أيضاً.
أسهم شركة أكسون موبيل تُحقق عوائد تبلغ نحو 4.3 في المائة، وأسهم شركة شيفرون بنحو 5.9 في المائة.
شركة إكسون هي أكبر مجموعة نفط مُدرجة في العالم من حيث الرسملة السوقية، وهي أيضاً واحدة من الأقوى مالياً. كما تملك تصنيفا ائتمانيا بمقدار AAA ما يمنحها، نظرياً، مرتبة ائتمانية أعلى من الحكومة الأمريكية.
خلال أعوام أسعار النفط المرتفعة، كانت إكسون مُحافظة في زيادة الإنفاق الرأسمالي فيها، وكانت تستخدم عمليات إعادة شراء الأسهم لإعادة الكثير من نقودها الزائدة إلى المساهمين.
كما تقوم أيضاً بزيادة أرباح أسهمها، على الرغم من أعوام الأزمة 2008 – 2009، وزيادة الدفعات الربعية بنسبة 5.8 في المائة لتُصبح 73 سنتا للربع الثاني من هذا العام.
في النصف الأول من عام 2015، دفعت شركة إكسون نحو ستة مليارات دولار من أرباح الأسهم، وحركة النقد الحرة فيها بعد الإنفاق الرأسمالي بنحو 3.9 مليار دولار، لذلك فإن الشركات كانت تقوم بتخفيض رصيدها النقدي وزيادة ديونها لتغطية توزيعات أرباح أسهمها.
شركة شيفرون في موقف أضعف: إنفاقها الرأسمالي في النصف الأول من هذا العام تجاوز حركة النقد التشغيلي لديها بنحو 5.7 مليار دولار، وهي تبيع الأصول وتقترض مزيدا من المال لتغطية ذلك الإنفاق، ولكي تدفع ما عليها من أربعة مليارات دولار كتوزيعات أرباح على الأسهم.
الشركة تجاوزت المرحلة الصعبة في الإنفاق الرأسمالي، وهي ملتزمة بتغطية توزيعات الأرباح من حركة النقد الحر لديها في 2017.