Site icon IMLebanon

مجدلاني: تحرك “حزب الله” هو أبعد من ملف النفايات

atef-majdalani

وصف عضو كتلة “المستقبل” النائب عاطف مجدلاني في حديث لصحيفة ”السياسة” الكويتية، الوضع الداخلي بأنه ليس على ما يرام، رابطاً تطور الأمور في المستقبل بالتظاهرة التي ستحصل مساء اليوم، وباحتمال مشاركة “حزب الله” فيها لمساندة العماد ميشال عون أو عدمه، وفي حال المشاركة سيأخذ الحراك الشعبي منحى يكون أكبر من رغبات الجهات الداعية إليه، سواء من جماعة “طلعت ريحتكم”، أو من جماعة “بدنا نحاسب”، لأن الأمور لن تخلو من الفوضى، ولأن “حزب الله” لن يعود من الشارع قبل تحقيق مطلبه الأساسي، المتمثل بالدعوة إلى مؤتمر تأسيسي تتم بموجبه صياغة نظام جديد للبنان بديل من اتفاق الطائف.

وأضاف انه في حال عدم مشاركة “حزب الله” في التظاهرة، فإنها حتماً ستكون هزيلة، وتكون دعوة عون للتحرك في الشارع، مشابهة لدعواته السابقة. وأكد مجدلاني أن تحرك “حزب الله” هو أبعد من ملف النفايات، وسيكون للتحضير للفوضى، لأن القصة بنظره أبعد من لبنان، ولها علاقة بالتفاهم الإيراني – الأميركي لتقاسم المنطقة بعد الاتفاق على الملف النووي، وقد يكون لبنان وسورية من حصة إيران. وفي رده على الكلام الذي يقول إن نصف اللبنانيين يرفضون استبدال الوصاية السورية بالوصاية الإيرانية، قال “لا أحد يسأل عن لبنان، فالدول الكبرى تبحث فقط عن مصالحها، ولا مكان للبنان عندها”.

 واعتبر النائب مجدلاني أن انعقاد جلسة مجلس الوزراء أول من أمس، بغياب وزراء تكتل “التغيير والإصلاح” و”حزب الله” كان خطأ كبيراً، لأنه مرر الأمور الملحة والحياتية التي تخص الناس، في وقت كانت هذه المسائل تشكل حرجاً لوزراء “التيار” و”حزب الله”، لأنهم كانوا يطالبون بعدم البحث في أي بند من البنود التي أقرت قبل الاتفاق على موضوع الآلية، فهم كانوا محرجين في ما يخص رواتب الموظفين، وكانوا سيتعرضون لنقمة عارمة من الناس بسبب توقيف رواتبهم، أما وأن هذه البنود جرى تمريرها بغيابهم، فقد أزيح عنهم كابوس طويل عريض، من شأنه أن يعريهم أمام الناس.