أشارت مصادر من داخل دار الفتوى لصحيفة “الأخبار” إلى أن رئيس كتلة تيار المستقبل فؤاد السنيورة أقنع بداية مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان بفكرة اللقاء في دار الفتوى دعماً لحكومة الرئيس تمام سلام بوجه الاحتجاجات الشعبية.
إلا أن الأخير خشي من “استخدام الدار سياسياً بالطريقة التي استُخدِم فيها سابقاً أيام سلفه الشيخ محمد رشيد قباني، وان السفير السعودي علي عواض العسيري طلب منه التريث على قاعدة إما أن يكون اللقاء جامعاً لسياسيي الطائفة أو لا يكون، فألغي اللقاء.
ولفتت المصادر إلى أن رئيس كتلة المستقبل فضّل حصر اللقاء وعدم دعوة الوزراء والنواب السابقين، لكي لا يضم اللقاء شخصيات مناوئة لتوجهاته السياسية.
وأشارت المصادر إلى أن المعترضين على الفكرة لفتوا نظر مفتي الجمهورية إلى أن المعركة الحالية لا تتخذ طابعاً مذهبياً.
وذكّرت المصادر بالحراك الذي سبق أن قاده المفتي السابق للجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني دعماً لحكومة السنيورة في عام 2006، قبيل وخلال الاعتصام المفتوح الذي نفذته قوى 8 آذار في ساحة رياض الصلح لإسقاطه. حينها، استنفر قباني أعضاء المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى وعقد لقاءات عدة في عائشة بكار وقادهم إلى السرايا الحكومية “نصرةً لرمز الطائفة المحاصَر”.