تبحث «القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي 2015» تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، محركات النمو في قطاع الاقتصاد الإسلامي في العالم، وذلك من خلال 15 جلسة نقاش يشارك فيها أكثر من 60 خبيراً. وتغطي القمة التي تعقد يومي 5 و6 أكتوبر 7 قطاعات رئيسة.
مشاركة كبيرة
ومن المتوقع أن تستقطب القمة، التي ينظمها كل من «غرفة دبي» و«مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي» وشركة «تومسون رويترز»، أكثر من ألفَي مشارك بينهم صناع قرار ومفكرون وقادة أعمال، حيث سيعملون على وضع خارطة طريق تحدد أفضل الفرص المتاحة في قطاع الاقتصاد الإسلامي العالمي متسارع النمو، وطرق الاستفادة منها.
وستتضمن جلسات نقاش يديرها خبراء رفيعو المستوى يقدمون أفكاراً قيمة ورؤى شاملة حول القطاعات السبعة الرئيسة للاقتصاد الإسلامي، وهي التمويل الإسلامي، والصناعات الحلال، والسياحة العائلية، والمعرفة في الاقتصاد الإسلامي، والفنون والأزياء، والاقتصاد الرقمي الإسلامي، والمعايير الإسلامية.
مسابقة الابتكار
وسيتم خلال القمة الإعلان عن أسماء الفائزين في مسابقة «الابتكار من أجل التأثير» التي يجري تنظيمها بالتعاون مع «سلطة واحة دبي للسيليكون»، حيث سيُكشَف النقاب عن أفضل الأفكار التي من شأنها المساهمة في الارتقاء بالمشهد الرقمي الإسلامي الموجه لجمهور المسلمين.
وتعد هذه المسابقة فريدة من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، وستشكل حاضنة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة من مختلف أنحاء العالم، يمكنها المساهمة في دعم نمو الاقتصاد الإسلامي عبر الابتكار والأفكار الإبداعية. وستوفر المسابقة لرائد الأعمال الفائز فرصة احتضان مشروعه من خلال دعم مالي تتجاوز قيمته 10 آلاف دولار، بهدف مساعدته على تحويل فكرته الإبداعية إلى مشروع قائم في دبي.
توزيع جوائز
وسيقام على هامش القمة معرضٌ خاصٌ للفنون الإسلامية والأزياء المحافظة، بهدف تسليط الضوء على هذين القطاعين الذين يشهدان شعبية متزايدة ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط بل وخارجها أيضاً. وكما هو الحال خلال النسخة الماضية واجتماعات الطاولة المستديرة التي أقيمت العام الماضي، ستشهد النسخة الثانية من القمة توزيع جوائز الاقتصاد الإسلامي تحت توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وذلك ضمن ثماني فئات مختلفة تكرم أفضل المبادرات والأفكار المتوافقة مع الشريعة، والتي تساعد على تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية الثنائية بين الدول الإسلامية. وإضافة إلى ذلك، سيتم منح «جائزة الإنجاز مدى الحياة» لأفضل قائد أعمال تقديراً لمساهماته المتميزة تجاه قطاع الاقتصاد الإسلامي.
دور محوري
وقال ماجد سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة “غرفة دبي”: «إن لدبي دوراً محورياً في قصة نمو قطاع الاقتصاد الإسلامي العالمي. وأضاف: نسعى من خلال القمة لجمع أفضل قادة الأعمال ورواد المشاريع الشباب والمفكرين لتبادل وجهات النظر وطرح رؤىً وأفكار قيمة يمكن أن تلعب دوراً إيجابياً في رسم ملامح القطاع وتعزيز نموه وتطوره مستقبلاً».
صورة كاملة
ومن جانبه قال عبدالله محمد العور، المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي: تهدف القمة إلى تقديم صورة كاملة عن واقع وآفاق قطاع الاقتصاد الإسلامي، حيث ستركز بشكل رئيس على اتساع نطاق القطاعات التي تقف وراء النمو الهائل الذي يشهده، إلى جانب تسليط الضوء على تأثير التوجهات الاستهلاكية الحديثة، التي نسهم في ظهورها من خلال أنماط حياتنا اليومية.
جدول الأعمال
وفي ذات السياق قال نديم نجار، مدير عام «تومسون رويترز» في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: يتضمن جدول أعمال ’القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي‘ مجموعة واسعة من الفعاليات وجلسات النقاش الغنية التي تتيح للوفود المشاركة مناقشة التأثير المتنامي للاقتصاد الإسلامي على المستوى العالمي، ودوره متزايد الأهمية في تقديم حلول عملية تغطي مختلف القطاعات الاقتصادية، وليس فقط التمويل والخدمات المصرفية.
تطوير
تم تطوير برنامج النسخة الثانية من القمة بالاستفادة من نتائج نسخة العام 2013، التي أكدت على الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها الاقتصاد الإسلامي وقدرته على لعب دور فاعل في دفع عجلة نمو الاقتصاد العالمي على مدى السنوات القادمة.
وتستند البرامج على أبرز النتائج التي خرجت بها لقاءات الطاولة المستديرة التابعة للقمة خلال العام الماضي. وتهدف النسخة الجديدة من القمة إلى بلورة أفضل الأفكار التي تم طرحها خلال العامين الماضيين.