نفت المؤسسة الوطنية للنفط بطرابلس، أنها أجرت مقايضات للنفط مقابل المحروقات حسب ما نشرت وسائل إعلام أخيراً، وذكرت المؤسسة في بيان بهذا الخصوص وجهته لزبائنها في السوق النفطية العالمية بأنها ملتزمة باحترام عقودها والتزاماتها. وأضافت بأن تعاقداتها مع المصافي العالمية بمنطقة حوض البحر المتوسط مستمرة منذ عقود، لتغطية العجز المحلي في المحروقات لأجل تأمينها بصورة منتظمة لكافة المدن والقرى والواحات الليبية. وأشارت إلى أن المؤسسة الوطنية للنفط تتبنى دائما سياسية شفافة تجاه العقود التي تبرمها بشأن التزود بالمحروقات من المصادر القريبة والمتاحة. وكانت مواقع إخبارية قد نشرت أن المؤسسة الوطنية للنفط تقوم حالياً بمقايضة خام النفط بالمحروقات لتغطية احتياجات السوق المحلي، وتصرف ليبيا شهرياً 650 مليون دينار لتغطية متطلبات السوق المحلي من المحروقات. وعلى صعيد الإنتاج، قال إبراهيم العوامي مدير إدارة التقويم والقياس في وزارة النفط والغاز بحكومة الإنقاذ الوطني لـ”العربي الجديد” بطرابلس، إن إنتاج ليبيا من النفط بلغ 400 ألف برميل يومياً من الإنتاج الطبيعي البالغ 1.5 مليون برميل يومياً. ولا تزال موانئ تصدير النفط، السدرة ورأس لانوف والزويتينة الواقعة في الشرق مغلقة منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي بسبب تعطل خطوط الأنابيب المغذية على خلفية احتجاجات عمالية أو انعدام الأمن بسبب المعارك. وكانت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط في طرابلس قد قدرت بأن متوسط إنتاجها خلال العام الحالي بنحو 500 ألف برميل يومياً وبإجمالي إيرادات تقدر بـ 9.5 مليارات دولار بمتوسط سعر 50 دولاراً للبرميل. وتواجه ليبيا مجموعة من الأزمات وسط حروب المليشيات، وهو ما أدى إلى وأد الصناعة النفطية التي أصبحت رهينة للأجنحة المتصارعة على السلطة.