رأى وزير الثقافة الاسبق غابي ليون ان مقاطعة وزراء التيار الوطني الحر لجلسات مجلس الوزراء رسالة شديدة اللهجة لرئيس الحكومة تمام سلام وتيار المستقبل.
ليون، وفي تصريح لصحيفة “الأنباء” الكويتية، اكد انه في حال لم تنجح مبادرات سعاة الخير من اصلاح ذات البين وإعادة وضع الأمور في نصابها الصحيح، سيكون للعماد ميشال عون خلال الايام القليلة المقبلة موقف حاسم من الخلل المتعمد داخل مجلس الوزراء، مستدركا بالقول “رب ضارة نافعة” لأن إمعان الآخرين بضرب الشراكة والمناصفة وتفردهم باتخاذ القرارات، قد يستثير اكثر فأكثر غضب القاعدة الشعبية، خصوصا وان البعض مصر على التكتل ضد العماد عون لكسره وإلغائه من المعادلة اللبنانية.
وردا على سؤال حول ما إذا كان يعني ان التيار الوطني الحر يتحضر للعودة الى الشارع، أكد ليون ان التيار لم ينسحب اساسا من الشارع، بل يعتبر كل الساحات ساحاته، ويبقى فيها حتى تحقيق مطالبه التي كرسها اتفاق الطائف وأكدت عليها النصوص الدستورية، مذكرا بأن التيار بدأ بحركة احتجاج تصاعدية عبر عنها بمحطتين سلميتين متتاليتين، ويتحضر لمحطات اخرى اكثر فعالية، مشيرا الى ان التيار الوطني الحر مدعو في هذه المرحلة المفصلية والخطيرة للنزول الجمعة المقبل الى الشارع، لأن معركته الراهنة هي آخر المعارك لإثبات فعالية الوجود.