سجلت تحويلات المغتربين المغاربة ارتفاعاً ملحوظاً في ظل موسم العودة إلى البلد الأصل، من أجل قضاء عطلة الصيف. وأفاد مكتب الصرف، التابع لوزارة الاقتصاد والمالية، بأن تحويلات المغتربين المغاربة، وصلت في السبعة أشهر الأولى من العام الجاري إلى 3.65 مليارات دولار، مقابل 3.47 مليارات دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، بزيادة بنسبة 5.5%. وجاءت تحويلات المغاربة التي يعول عليها المغرب كثيراً من أجل دعم رصيده من العملة الصعبة، كي تعوض عائدات السياحة التي تراجعت 3.7 %. ويعيش حوالى 5 ملايين مغربي في الخارج، حيث يوجد 80% في أوروبا، خاصة في فرنسا وإسبانيا وبلجيكا وهولندا وألمانيا، بينما يستقر الباقي في الولايات المتحدة وكندا والبلدان العربية. وساهمت الأزمة الاقتصادية في هذه البلدان في حرص المغتربين المغاربة على بعث تحويلاتهم إلى بلدهم الأصل، حيث وصلت في العام الماضي إلى 6.1 مليارات دولار، أي ما يمثل حوالى 6% من الناتج الإجمالي المحلي. وتساهم تحويلات المغتربين في تغذية رصيد المغرب من النقد الأجنبي، كما أنها توظف لإعالة أسر المغتربين، التي تتلقى 75 % من التحويلات. وتسعى المصارف المغربية إلى إغراء المغتربين بإيداع مدخراتهم، حيث تتراوح ودائعهم لديها بين 25 و40 في المائة، حسب بيانات رسمية. ويعمل المغرب على استمالة المغتربين كي يستثمروا في بعض المشاريع ، حيث أنشأ صندوقاً من أجل ذلك الهدف، غير أنه لم يعط النتائج المرجوة منه، وذلك بسبب غياب الشفافية المطلوبة. وقالت دراسة للبنك الدولي إن 9.05 فقط من المغاربة المقيمين بالخارج يلجؤون للمصارف، بينما يعتمد 69% منهم على ما توفر لديهم من أموال ذاتية.