رأى وزير العمل سجعان القزي إننا “أمام معضلة حقيقية، حيث أنه لم يعد أمام الشعب سوى الشارع للتعبير عن مواقفه ومطالبه، لأن المؤسسات الدستورية منها ما هو معطل ومنها ما هو شاغر ويبدو أن كل هذا الواقع الدستوري متعمد وهو نتيجة قرار متعدد المصادر لخلق فراغ في كل الدولة اللبنانية يسهل تغيير، لا أقول النظام اللبناني فحسب، بل وجه لبنان وهويته، والمؤسف أيضاً أن الأطراف التي تعطل الدولة تحاول أن تعطل انتفاضة الشارع والمجتمع، وقد بدأوا بضرب نقاوة التحرك الشعبي وهؤلاء متعددو الانتماءات وبدأنا نشعر بأن هذه الانتفاضة تتم سرقتها في وضح النهار وأخشى ما أخشاه أن تجهض هذه الانتفاضة، مثلما أجهضت في السابق كل الانتفاضات التي قام بها الشعب اللبناني”.
وأشار إلى أن وزراء “حزب الكتائب” كانوا على عتبة تقديم استقالاتهم، “لأننا لا نريد أن نبقى شهود زور ومنع الحكومة من اتخاذ قرارات في حل ومعالجة قضايا الناس، وفي طليعتها موضوع النفايات، لكن أعطيت تطمينات معينة في الساعات الماضية، ما طوى صفحة الاستقالة”.