رأى عضو كتلة “المستقبل” النائب زياد القادري ان هناك عملية انتحار يمارسها اللبنانيون ببعضهم بعض، وإذا ما استمرت سوف تؤدي الى انهيار البلد وذلك بسبب تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية وشل المجلس النيابي والعمل الحكومي.
القادري، وفي كلمة له في ندوة سياسية في قاعة يوسف نور الدين في الهبارية – العرقوب نظمتها منسقية حاصبيا ومرجعيون في “تيار المستقبل”، تساءل عن سبب تعطيل الحكومة وصولا الى حد التهديد بتفجيرها وعن امكانية تشكيل اخرى بديلة، وقال: “هذه الحكومة سميت حكومة ربط نزاع، بما معناه تحييد الأمور السياسية الخلافية عنها، فلماذا تحولت الى حكومة اشتباك سياسي من قبل عون وحزب الله؟، فنحن نعيش في مرحلة انتقالية، فلنصل الى نهايتها باقل ضرر ممكن، ونحن ايضا نمر بمرحلة انتقالية وليس بمرحلة تقريرية أو تغييرية ولا بمرحلة وضع اسس جديدة، فلنسمح للناس بان تلتقط انفاسها”.
كما أشار الى ان “لبنان مر في العام 2014 بالفراغ الرئاسي والتنامي المخيف للاجئين والنازحين السوريين على ارض لبنان، والتعامل الدولي مع محنة لبنان شيء معيب”، معتبرا “اننا تجاوزنا اخطارا كبيرة ولكنها ما زالت شاخصة امامنا، وذلك بسبب خروج حزب الله عن الإجماع الوطني وتفرده بقرار زج لبنان بآتون الحرب السورية”.
ونقل القادري توصية من الرئيس سعد الحريري لتيار المستقبل ومناصريه ولجميع اللبنانيين في هذه المرحلة المفصلية التي يمر بها لبنان، هي الإعتدال وعدم الإنجرار الى العنف، فالناس تريد الأمان، وتيار المستقبل لا يفتش عن شعبوية بل يبحث عن سلامة الناس من خلال تركيز دعائم مشروع السلامة الوطنية، وعندما لا تعبر الشخصيات العامة عن احتياجات الناس تكون تلك الشخصيات لا تمثلها.