رأى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي “انّ الحالة المأساوية التي وصلنا اليها في لبنان انما هي النتيجة لتفشّي الذهنية الاستهلاكية المادية والسياسية والاخلاقية التي تحتلّ الاولوية على حساب قيام الدولة القادرة بمؤسساتها الدستورية والعامة”.
الراعي، وخلال عظة قداس الاحد وعاونه فيه المونسنيور سيمون فضول والمونسنيور فيكتور كيروز وكهنة من اميركا وكندا ومن رعية كفرصغاب التي خدمت جوقتها القداس الالهي، قال: “قامت التظاهرات الشبابيّة والشعبيّة المُحقّة من المجتمع المدني في بيروت وعواصم بلدان الانتشار. فلا يمكن ولا يجوز ان تميّع في مطالبها بالطرق الكاذبة، ولا أن تنحرف هي عن هدفها الأساسي وهو المطالبة برجال دولة يمارسون السياسة النبيلة القائمة على الحقيقة والعدالة والتجرّد والتفاني في تأمين الخير العام”، لافتا الى انه من أجل البلوغ إلى هذه الغاية، يجب الدخول من الباب المؤدي اليها، وهو انتخاب رئيس للجمهورية فورًا وبحسب الاصول الدستورية.