IMLebanon

بري يعلن عن حوار يجمع قادة الكتل النيابية في أيلول

nabih-berri

أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه سيدعو خلال الأيام العشرة الأولى من شهر أيلول الى حوار يقتصر على قادة الكتل النيابية إضافة إلى رئيس الحكومة تمام سلام، موضحاً أنّ هذا الحوار لا يختلف كثيراً من حيث الشكل عن حوار العام 2006، وأنّ جدول أعماله سيبحث حصراً في رئاسة الجمهورية وعمل مجلسي النواب والوزراء وفي ماهية قانون الانتخابات النيابية وقانون استعادة الجنسية ودعم الجيش والقوى الأمنية.

بري، وفي كلمة ألقاها خلال مهرجان أقامته حركة “أمل” في مدينة النبطية لمناسبة الذكرى السابعة والثلاثين لتغييب الامام موسى الصدر والشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، أكد التمسك بالحكومة وتنشيطها والاستجابة للمطالب المحقة، مشدّداً على أنّ بقائها يشكل ضرورة وطنية على الجميع ادراكها.

ورأى أنّ الاعتداء على التشريع اعتداء على الشعب وجريمة تفوق كل جريمة أخرى، مضيفاً: للتشريع باب واحد هو باب المجلس النيابي والا فنحذر من الفوضى، وقال: “لقد حققنا إسقاط الفتنة عبر حوار عين التينة بين “حزب الله” و”تيار المستقبل”، معرباً عن خشيته من “الاعتياد على تجميد الخدمات في الوطن، وعدم إنتخاب رئيس للجمهورية وتعطيل جلسات المجلس النيابي”.

وتوجه بري الى الحضور بالقول: “العلة في هذا النظام هي الطائفية والحرمان. طالبوا بالدولة المدنية وبقانون انتخاب نسبي، وبهذا تبنون مستقبل لبنان”.

وتطرق الى المستجدات الحالية، معتبراً انّ يوم 14 تموز 2015 هو مفصل تاريخي لأنه يوم توقيع الاتفاق النووي الايراني. وهنأ القيادة الايرانية على هذا الانجاز، مطالباً قيادات المنطقة بإدراك اهمية هذا الانجاز وعدم الرهان على اسرائيل. وقال إنّ هذا “الاتفاق يرسي حقائق جديدة في الشرق، ولا بدّ انه يعيد الاستقرار للمنطقة، ولا بد سيعيد لليمن سيادته، ولسوريا الاستعداد للولوج الى موسكو 3، على غرار المبادرات لتشجيع الحوار في هذا السياق”، آملاً في أن يؤدي هذا الاتفاق الى اقتناع الجميع بوقف الاستثمار في الحروب الصغيرة.

وقال بري إنّ الحل السياسي في اليمن يعتمد على قواه، مطالباً بتجديد الحراك العماني لدوره، ولافتاً الى أنّ أهمية الحراك الشعبي في العراق هي بأهمية انتصارات الجيش ضدّ “داعش”.

وفي الملف السوري، اعتبر أنّ سوريا تدفع الاثمان عبر مؤامرة مستمرة، والمطلوب غرفة عمليات موحدة وتجفيف المصادر المالية والتسليحية للارهاب. ورأى انّ الطريق الصحيح الذي يجب تعبيده لاغلاق الملفات الدموية هو طريق المربع الماسي “مصر السعودية ايران وسوريا”.

هذا واعلن بري عن قرار تسمية الاوتوستراد الدولي الزهراني صور الناقورة، اوتوستراد الامام موسى الصدر، لما يمثله الامام الصدر من قيمة وطنية ومرجعية لدى اللبنانيين وما اطلقه وعمل عليه وبالاخص لناحية التأكيد على كون لبنان وطنا نهائيا لجميع ابنائه.

واشار الى أنّ السلطات الليبية شكلت لجنة تحقيق خاصة في قضية الإمام ورفيقيه ولأول مرة تصدر من الأمم المتحدة توصية للكشف عن مصيرهم، مطالباً بأن تكون قضية تحرير الامام الصدر ورفيقيه عنواناً رئيسياً في المحادثات الليبية.

وأكد بري أنّه يتم تنسيق خطوات هامة مع عائلة الامام موسى الصدر سيعلن عنها عند انجازها، لافتاً الى انّ المطلوب من السلطات الرسمية تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل، وقال: “نحن لا نبيع ولا نشتري على حساب قضية الامام الصدر”، مشدّداً على أنّ هذه القضية ستبقى أولوية.