انهارت الهدنة في مدينة الزبداني شمال غربي دمشق قرب حدود لبنان وبلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين المواليتين للنظام السوري في ريف إدلب قرب حدود تركيا، وسط أنباء عن خلافات بين الوفد الإيراني ووفد دمشق.
وأفادت شبكة «الدرر الشامية» بأن «خلافات حادة» ظهرت بين النظام والوفد الإيراني أدت إلى فشل مفاوضات وقف نار في الزبداني من جهة والفوعة وكفريا من جهة ثانية، مشيرة إلى أن الوفد الإيراني وافق على طلب إطلاق سراح آلاف المعتقلين بينهم نساء وأطفال محتجزون لدى النظام، لكن الأخير رفض ذلك ولم يستجب لطلبات إيران.
وأشار إلى أن حركة أحرار الشام اشترطت السماح بخروج مَن هم دون سن 15 عاماً والنساء من أهالي الميليشيات (في الفوعة وكفريا)، الأمر الذي وافقت عليه إيران ورفضته الميليشيات الشيعية في الفوعة التي كان عناصرها يطمحون للخروج من الحصار.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» باستئناف الاشتباكات والقصف مع انتهاء الهدنة التي اتفق عليها النظام و«حزب الله» من جهة ومقاتلو المعارضة من جهة ثانية الخميس الماضي.
وأكد محمد أبو القاسم، الأمين العام لـ «حزب التضامن» الذي فوضته الفصائل المقاتلة في الزبداني التفاوض باسمها، انتهاء الهدنة وفشل المفاوضات وعودة العمليات العسكرية إلى البلدات الثلاث. وأشار أحد أعضاء المجلس المحلي للزبداني إلى تعرض بلدة مضايا (المجاورة للزبداني) لقصف عنيف صباح أمس بعد فشل المفاوضات.
من جهتها، أعلنت «حركة أحرار الشام» مقتل «عناصر لقوات الأسد بينهم ضابط برتبة عميد في عملية نوعية في دمشق، نصرةً للزبداني»، فيما أشار «المرصد» إلى سقوط «200 قذيفة وصاروخ أطلقتها الفصائل الإسلامية على مناطق في بلدتي الفوعة وكفريا، في وقت نفذ الطيران الحربي غارات على المنطقة».
لكن «المرصد» أفاد بأن المفاوضات، التي استؤنفت قبل يومين بعد جمودها لأسبوعين، استمرت حول النقاط العالقة لانسحاب آمن لمقاتلي الزبداني ومضايا، مقابل خروج نحو ألف مدني من بلدتي كفريا والفوعة كمرحلة أولية للاتفاق، إضافة إلى إدخال مواد طبية وغذائية، إلى كل من الزبداني ومضايا وكفريا والفوعة وإخراج جرحى من البلدات والمدن الأربع السابقة.