رحب نائب الجماعة الاسلامية النائب عماد الحوت بمبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري، قائلا: “أن تأتي متأخرة خير من ألا تأتي أبدا”، لكنه تحفظ على اقتصار الدعوة لطاولة الحوار على رؤساء الكتل النيابية، وهم المتهمون من الرأي العام أنهم مصدر الأزمة والتعطيل القائم، وتجاهلها المستقلين في ظل الحاجة لكل رأي للتوصل لحلول.
الحوت، وفي حديث الى اذاعة “الفجر”، ذكر بأن الحراك في الشارع عبر عن رفضه لحصرية هذه الكتل، متمنيا ألا تتحول المبادرة الى أداة لتخدير الشارع المنتفض، مستبعدا أن “تصبح جلسة الحوار التي دعا اليها بري بديلا عن الحكومة، لافتا إلى أن النقاط في جدول الأعمال هي عناوين من اختصاص المجلس النيابي أكثر من كونها اختصاصا للحكومة لاسيما انتخاب رئيس للجمهورية والتوصل لقانون انتخابي وغيرها.
واعتبر أن مطالب الحراك المدني، على أحقيتها، غير قابلة للتنفيذ بشكل كامل في هذا الوقت، مفضلا عدم سقوط الحكومة في ظل الفراغ الرئاسي، ومؤكدا أن مفتاح الحل لتلبية مطالب الشارع هو انتخاب رئيس الجمهورية ومن ثم تشكيل حكومة جديدة.
وشدد الحوت على ضرورة استمرار اجتماعات مجلس الوزراء لكونه الوضع الطبيعي ولأنه لم يأخذ كل القرارات المهمة لحل أزمات المواطن لاسيما أزمة النفايات، متوقعا أن يلجأ رئيس الحكومة تمام سلام لتأخير الدعوة لجلسة في انتظار نتائج دعوة الرئيس بري للحوار.