أبدى رئيس مجلس قيادة حركة “الناصريين اﻷحرار” زياد العجوز خشيته من محاولات اﻹنقضاض على الحراك الشعبي ضد الفساد، وأخذه الى محاور أخرى قد تستغلها القوى المتربصة بالبلاد من أجل زرع اكبر قدر من الفوضى وصولا ﻹسقاط الحكومة ومن ثم الى المؤتمر التأسبسي الهدف الرئيسي لهم.
كلام العجوز جاء خلال مقابلة تلفزيونية اجرتها معه محطة TRT التركية الناطقة باللغة العربية ضمن برنامج بلا قيود.
واذ أشاد بالتحرك الراقي للشباب يوم السبت قال: “لا بد من تحصين هذا الحراك بوضع أطر تنظيمية له وجدول اهداف لا يتخطى العقل والمنطق ويكون سدا أمام أي محاولات للإختراق”.
وأضاف: “قضية الفساد ليست وليدة اليوم وموضوع النفايات والكهرباء أحد المطالب اﻹجتماعية الرئيسية التي يجب معالجتها جذريا، ولكن الفساد اﻷعظم في البلاد هو وجود دويلة حزب الله ضمن الدولة الرسمية في لبنان.”
ورأى بأن قمة الفساد في لبنان هو تسلط “حزب الله” وسيطرته على مقومات البلاد ومنع انتخاب رئيس للجمهورية وفرض امر واقع بقوة سلاحه غير الشرعي.
وحذر العجوز أمين عام “حزب الله” حسن نصرالله من استغلال الحزب و”التيار العوني” للحراك الشعبي لتمرير مخططه الفتنوي الساعي لفرض المؤتمر التأسيسي والغاء اتفاق الطائف ضمن أجندة أسياده الفرس .
وتابع: “لكي ينجح الحراك الشعبي لا بد من فرض انتخاب رئيس للجمهورية أولا ومن ثم تكليف حكومة جديدة ووضع قانون جديد لﻹنتخابات النيابية واجرائها ضمن جدول زمني محدد ليس ببعيد”.
وأشار الى ان النفايات كانت السبب ﻹعادة الصحوة الى الشعب لينتفض على كل انواع الغبن والفساد التي تتحمل مسؤوليتها كل القوى السياسية بشكل مباشر او غير مباشر، لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس.
وتوجه العجوز الى الشباب قائلا: “استمروا في حراككم، نحن معكم وإياكم ولا تسمحوا ﻷحد بالتشويش عليكم. نظموا صفوفكم ووحدوا رؤيتكم وابدأوا بمحاسبة من اوصل البلاد الى هذا الفراغ وهذه اﻷزمات وعطل السلطات. اﻷمل بكم كبير جدا. كنتم أمراء وملوكا في الشارع يوم السبت. فلا تسمحوا للغوغائيين من اختراقكم واحذروا خبث “حزب الله” و”التيار العوني” تجار المواقف والمصالح”.