رأت مصادر مطّلعة لصحيفة “النهار” الكويتية أن “تحديد العماد ميشال عون توقيت تظاهرته من قبل، على عكس عنصر المباغتة الذي اعتمده في تحرّكاته المطلبية السابقة، ينطوي على انفتاح صامت منه على الوساطات والأخذ والرد، تمهيداً لتسوية سياسية ما”.
وتساءلت المصادر: “هل يمكن اعتبار طاولة الحوار نواة هيئة تأسيسية لمؤتمر تأسيسي للبنان الجديد الذي يلبّي طموحات الثائرين في الشارع؟ أم أنها مجرّد مناورة لتمرير الوقت وايهام الناس بالعمل على تلبية مطالبهم لتمرير صفقات بالتوافق بين أركان السلطة، خصوصاً أن الحوار بين رؤساء الكتل النيابية قد لا يرقى الى مستوى المشكلات الكبرى العالقة؟”
وعلى صعيد متصل، أشارت أوساط لصحيفة “الراي” الكويتية الى أن “ثمة خشية من أن يكون الحوار الذي يُعقد للمرة الاولى في غياب رئيس للجمهورية، الوعاء الذي يمكن أن يتلقف أي هزة كبيرة مثل إسقاط الحكومة تحت ضغط الشارع، بمعنى أن تكون هذه الطاولة البديل الوحيد لإدارة اي فراغ كامل وتالياً تتحوّل بمثابة هيئة لمؤتمر تأسيسي لطالما غمز من قناته “حزب الله”.