اعتبر رئيس “حركة التغيير” عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار ايلي محفوض أن لبنان الكيان في خطر، داعيا الى ضرورة تشكيل “حراس الجمهورية” لحماية الدولة والمؤسسات والكيان .
محفوض، خلال مؤتمر صحافي، لفت الى ان ما تشهده الساحة اللبنانية من حركة احتجاجات وتظاهرات جعلت كثيرين لا يفقهون ماذا يحصل، ورأى ان معظم الذين شاركوا في تظاهرة 29 آب هم من اللبنانيين المقهورين، وحده الشعب الجوعان الموجوع ينتفض على واقعه ويثور. فالناس أيقنت حقيقة مريرة وهي أن النهج السائد لم يعد مقنعا.
وقال: “نؤيد المطالبة بالمحاسبة لكل من تسبب بأزمة النفايات، بأزمة الكهرباء، بأزمة الطرقات، بأزمة المياه، بأزمة غلاء المعيشة، بأزمة اختطاف العسكريين، بأزمة الأمن المتفلت، من هنا نقول من يريد أن يحاسب فليحاسب على كل هذه الأزمات من دون الانتقائية لكون المطالب لا تتجزأ. وقد كان الأجدى بالمظاهرات أن تبدأ من أمام منازل ومكاتب النواب لإلزامهم على ممارسة أبسط واجباتهم النيابية”.
واكد ان كل الأزمات والملفات الشائكة لن تجد طريقا لحلول جذرية قبل معالجة مسألة السلاح الخارج عن إطار الدولة والشرعية.
وتوجه محفوض الى المسيحيين بالقول: “حافظوا على الجمهورية ودافعوا عن الدستور وتمسكوا بالدولة وإلا فمصيركم البكاء تحسرا على مجد صنعتموه يوما فأضعتموه”، مكررا أن سبب كل أزماتنا السلاح بين يدي الميليشيا الوحيدة التي لم تلتزم حتى اللحظة اتفاق الطائف، والمشكلة الحقيقية هي أن “حزب الله لم يعبر باتجاه الانخراط في منطق الدولة وفي منطق المؤسسات. وعليه، اذا كان من واجب للتظاهر لإنقاذ ما تبقى، يجب ان يكون بوجه من يقود التعطيل لمنع قيام الدولة وحركة المؤسسات. وبوضوح نعلن أن “حزب الله” ميليشيا وكيان مستقل عن الجمهورية اللبنانية”.
وقال: “لإنجاح الحركة المطلبية، ولعدم تضييع البوصلة يجب الدفع باتجاه تنظيم مظاهرات أمام منازل ومكاتب النواب لإجبارهم على انتخاب رئيس للجمهورية ، وبعدها الضغط من جديد لإنتاج قانون انتخابي عصري مدني يتساوى أمامه جميع اللبنانيين ، ساعتئذ يبدأ المتظاهرون بانتهاج نهج تغيير الطبقة السياسية الفاسدة وبدل إعادة انتخاب الطبقة ذاتها يختارون شخصيات تتميز بشرف مواجهة الحكم”، داعيا “للتظاهر بوجه ظلم السلاح لإسقاط مشروع هيمنة السلاح لننتج بعدها سلطة حقيقية فعلية”.
وختم محفوض بالقول:”لأن لبنان الكيان في خطر، أتقدم من قوى 14 آذار بما يلي:
أولا: ضرورة عودة الرئيس سعد الحريري فورا الى لبنان .
ثانيا: عقد لقاء موسع لقوى 14 آذار بعنوان إنقاذا للجمهورية
ثالثا: إيجاد آلية ملزمة تفرض على النواب الممتنعين عن القيام بواجبهم وقفا للتعطيل توصلا لانتخاب رئيس للجمهورية .
رابعا: منع سقوط الدولة والنظام حتى لا يدخل لبنان في المجهول وهذا يتطلب استنفارا استثنائيا
خامسا: تشكيل نواة “حراس الجمهورية” دفاعا عن لبنان الدستور والكيان والمؤسسات”.