رأی رئیس «تجمّع رجال الأعمال اللبنانیین» فؤاد زمکحل، أن الاتفاق النووی بین الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة ومجموعة الدول الـ5+1، ورفع العقوبات عن إیران، یشکلان ‘فرصة کبیرة أمام العالم ومهمّة لرجال الأعمال اللبنانیین’، مشددًا علی وجوب عدم إضاعة هذه الفرصة، والعمل علی أساسها من الناحیة الاقتصادیة.
ولفت زمکحل فی تصریح له نشر الیوم الثلاثاء إلی أن التبادل التجاری بین لبنان والجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة ‘منخفض أو شبه معدوم وحرکة تنقل رجال الأعمال منخفضة جداً أیضاً، مقارنة ببلدان أخری’.
وقال: ‘قلنا دائماً إنّه فی الیوم الذی سترفع فیه هذه العقوبات سنکون أول مَن یزور إیران لنتمکن من استطلاع الوضع ونبحث عن أماکن للاستثمار فی کلّ مجالات التجارة، الصناعة، المال، السیاحة، الخدمات، الفنادق والمطاعم، وهذا ما حصل منذ الیوم الأول من توقیع الاتفاق، وأعلنا أننا مهتمون بهذا البلد وننظر إلی إیران من الناحیة الاقتصادیة کسوق مهمّة لأسباب عدة’.
ولفت زمکحل إلی أن ‘هناک العدید من المواقع التی یمکن أن نستثمر فیها، کالاستثمار فی شرکات موجودة أو خلق شرکات صغیرة ومتوسطة فی إیران أو الحصول علی فرص لشراکات مع مؤسسات قائمة فی إیران أو الدخول برأس مالها علی سبیل المثال، لکن لا یمکننا تحدید أی شیء لأنّ هناک العدید من رجال الأعمال الذین یزورون إیران للمرة الأولی’.
وشدد علی ان ‘اتجاه رجال الاعمال هو اقتصادی إنمائی استثماری بامتیاز وغیر متعلق بالسیاسة’. وقال: إن ‘إیران تمثل لنا سوقًا مهمة لا نعتبرها موقعاً سیاسیاً ولا دینیاً ولا طائفیاً أو مذهبیاً، لکن إیران شریک اقتصادی مهم وبلد یضم أکثر من 80 ملیون شخص، بلد استثماری بامتیاز..’. معتبرًا أن فی إیران ‘سوق استثماری بامتیاز، کما أنه سوق استهلاکی، فمن واجبنا أن نسعی وراء الفرص الاستثماریة الإنمائیة’. مشددًا علی ‘أنها فرصة مهمة ویجب علی الأقل زیارة هذا البلد لنتعرف أکثر علی حاجاته’.
وتحدث زمکحل عن دراسات أعدها «تجمع رجال الأعمال اللبنانیین» حول السوق الإیرانیة، ترکز علی الطابع الاستثماری والاقتصادی والإنمائی والتبادل التجاری.
وقال: ‘من واجبنا الاطلاع علی الوضع عن کثب ونبنی علاقات بنّاءة’، مضیفًا بالقول: ‘بدأنا البحث مع رجال أعمال إیرانیین علماً أنّ لدینا علاقة واضحة وشفافة مع السفارة الإیرانیة، لنتأکد من جمیع المعلومات، وسنشکّل وفداً للذهاب إلی إیران وسنعقد اجتماعات بنّاءة بین رجال الأعمال اللبنانیین ونظرائهم الإیرانیین فی کلّ القطاعات والمجالات، لکننا لن نقوم بأی زیارة رسمیة أو سیاسیة’.
وختم زمکحل: ‘الاتفاق النووی ورفع العقوبات عن إیران، فرصة کبیرة أمام العالم ومهمّة لرجال الأعمال اللبنانیین یجب ألا نضیّعها بل یفترض بنا العمل علی أساسها من الناحیة الاقتصادیة بکلّ شفافیة’.