وجّه الرئيس نبيه بري الثلاثاء الدعوات بشأن مبادرة الحوار الوطني الى الشخصيات عبر نواب من كتلته أوفدهم إليها. وجاء في نص الدعوة التي وجهها بري للحوار، كما أبلغ أحد المدعوين “الحياة”: “من أجل محاولة الخروج مما نحن فيه ولابتكار حلول تنبع من رغبات شعبنا، بعد التعطيل الذي طاول المؤسسات، الأمر الذي أصاب الدولة باليتم”.
وأكد بري أنه “لم يعد هناك إلا الحوار بين قيادات لبنان سبيلاً نحو مستقبل أفضل”. ومددت الدعوة جدول الأعمال كالآتي: رئاسة الجمهورية، استعادة عمل البرلمان، وعمل مجلس الوزراء، ماهية قانون الانتخابات النيابية، قانون استعادة الجنسية، قانون اللامركزية الإدارية وتعزيز الجيش والقوى الأمنية.
وفيما قالت مصادر مقرّبة من بري إنّه أضيفت الى جدول الأعمال عبارة ما يستجد من أمور طارئة، أفادت المعلومات بأنّ الدعوات وصلت الى 17 شخصية. وتبيّن أنّه أضيف الى أسماء رؤساء الكتل التي كانت ذكرتها “الحياة” في عددها الثلاثاء، أسماء كل من نائب رئيس البرلمان فريد مكاري ووزير الاتصالات بطرس حرب، ولم توجه دعوة الى كتلة حزب “البعث” نظراً الى وجود خلاف على زعامة الحزب بين قيادتين.
وأشارت المصادر الى أن دعوة حرب ومكاري تمّت لإحداث توازن بين قوى 8 آذار (7 قيادات) و14 آذار (7 قيادات) فيما هناك 3 شخصيات مستقلة أو وسطية.
وكان احتلال وزارة البيئة مدار تعليقات أبرزها من رئيس “اللقاء النيابي الديموقراطي” وليد جنبلاط، الذي رأى أنّ الاحتلال ليس حلاً لمشكلة النفايات، فيما قال رئيس “تكتل التغيير والإصلاح” النيابي العماد ميشال عون إنّه مع الشباب “الذين يتظاهرون بنية سليمة لكن علامة الاستفهام هي حول من يحرك هؤلاء”.
وقال: “أنا خائف على لبنان من الربيع العربي الذي كان جهنم العرب… تحضيراً للفوضى الخلاقة التي أخبرونا عنها”. وأضاف: “إياكم أن تصدقوا أن الفوضى الخلاقة تبني». ودعا الى التظاهر بعد ظهر الجمعة في ساحة الشهداء”.