رأى عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب انطوان زهرا أن احتلال مرفق عام لا يسمى “غير عنفي”، وبالتالي لا يمكن القبول بمسألة اقتحام وزارة البيئة، وواجب السلطات منع الدخول إلى مرفق عام غير مصرّح به. وقال “للبنان الحرّ”: “لن ينجح أي عصيان مدني، فالمعتصمون يغامرون بأهداف جميلة وراقية عند التحدث عن العصيان المدني”.
زهرا اعتبر أن ما جرى هو أسلوب أمني يعالج بالأمن، اما التجمع في الخارج فمسموح إذا بقي سلمياً، علما ان وزارة الداخلية تتساهل مع التحرك الذي لم يحصل على إذن مسبق. واعتبر أن أولى الأولويات كي يصبح هناك إمكانية ان تجرى المحاسبة عبر المؤسسات تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية.
وشدد على أن “هذه الحكومة محكومة بأن تتكيّف مع هذه المرحلة إلى حين انتخاب رئيس للجمهورية، فلا إمكانية لتشكيل حكومة جديدة في لبنان في الوقت الحالي”. وأضاف: “نحن نقول للرئيس سلام أصمد ولا تستقيل، ولا خوف من سقوط الحكومة، لأنها ضرورة وطنية وإقليمية ودولية”. وقال: “تبين ان حكومة المصلحة الوطنية التي لم نشارك فيها هي حكومة المصالح الشخصية فعينوا مدراء عامين بناءً على انتماءاتهم الحزبية”.
وتابع: “طرحنا الحكومة الالكترونية التي هي اهم وسيلة لمكافحة الفساد في دول العالم ونحن لم نطرحها كعنوان بل انكببنا على صياغة اقتراح قانون سيقدم خلال أيام”. وأضاف: “نحن لسنا أعداء الشباب بل مطالبهم مطالبنا باستثناء العصيان وتغيير النظام”.
ورداً على سؤال، قال: “المجموعة الكاملة التي شاركت بالسلطة ولم ترتكب أي موبقات “قرف” منها اللبنانيون هي القوات”، مشيرا إلى ان الحراك ليكون مؤثرا يجب ان يكون عاقلاً. وأضاف: “لا اوافق على نظريات المؤامرة والجيش لديه مهامه على الحدود والداخل.”
“وإذ اعتبر أن “حزب الله” ليس في وارد اي صراعات داخلية، واي حراك دون هوبرة “حزب الله” لن يصل إلى نتيجة، قال زهرا: “إنه إذا انتهت الأمبراطورية الإيرانية من التوسع عندها يتفرغ “حزب الله” للداخل اللبناني لتوسيع الامبراطورية حتى البحر الأبيض المتوسط”.
وقال: “نظامنا ليس أحادياً كالأنظمة التي أُطلق بوجهها الربيع العربي وهذه الدول تخوض مخاضاً ستصل فيه بنهاية المطاف إلى الحرية والديمقراطية كتونس وغيرها”.
وعن الدعوة إلى الحوار، قال زهرا: “إن الرئيس بري مؤمن بالضمانات والشراكة، ولكن لا موقف لدينا حتى الساعة من المشاركة فلدينا تساؤلات عن الحوار.
رئاسياً، رأى زهرا أن لبننة الاستحقاق الرئاسي تتم عبر المشاركة في انتخاب رئيس. وسأل: “هل المطلوب ان يعتاد الناس على غياب الرئيس وان حل الأمور يمكن ان يتم بمعزل عنه”؟.
وردا على سؤال، قال زهرا: “لا جديد على صعيد رئاسة الجمهورية مع “التيار الوطني الحر” ولا نوافق على طرح العماد عون بانتخاب رئيس من الشعب او اولوية انتخاب مجلس النواب”.
وفي ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية، قال زهرا: “سنستشهد من جديد يوم تعجز الدولة عن حمايتنا، لذلك مشروعنا الاستراتيجي هو قيام الدولة والمسيحي مشروعه التاريخي هو المشاركة والانفتاح والدولة”.
وأشار الى ان خطاب الدكتور سمير جعجع سيؤكد ثوابت القوات وقوة الاعتدال في وجه التطرف ورأي القوات بالاوضاع السياسية، واهم ما في رأي القوات ان لا خروج من المأزق من دون انتخاب رئيس للجمهورية وقانون انتخابي عصري.
وأضاف: “غالبية ساحقة من اللبنانيين ترفض العودة إلى الحرب، وهناك إرادة دولية وإقليمية والأهم هناك إرادة داخلية بعدم التورط بأعمال عنف، وهو ما يفسر استمرار الحوار بين “تيار المستقبل” و”حزب الله” للحفاظ على الاستقرار الداخلي.
وختم: “لما بدق الخطر على الأبواب في حراس ما بينعسو”.