عقد رئيس إتحاد بلديات الضنية محمد سعدية إجتماع عمل مع نائب رئيس مقاطعة رون -ألب الفرنسية السيناتور فيرونيك موريرا، في مدينة ليون مركز المقاطعة، في حضور مدير مشاريع البحر الأبيض المتوسط وأوروبا ومدير العلاقات والتعاون الدولي آنا فيوريني بريو، وطاقم العمل والتخطيط والبرمجة في المقاطعة.
وخلال الإجتماع، أثنت موريرا على “الدور الهام الذي يقوم به سعدية، خصوصا لجهة تحضير الملفات والدراسات العائدة لمنطقة الضنية، وطريقة تبويب وتصنيف المشاريع من حيث الأولوية والضرورة، وبالتقنية العالية للتحضير”.
ووعدت ” بالمساعدة في مجال التعليم العالي واعطاء منح تخصص للمتفوقين، والإرشاد الزراعي والتقنية الفرنسية العالية، حيث سيتم إرسال خبراء زراعيين للمنطقة لتحديد الأولويات والحاجات، إضافة إلى دعم التعاونية الزراعية والإتصال المباشر مع المزارعين، وموضوع تصدير الإنتاج الزراعي المحلي بعد الأزمة السورية التي أدت إلى إغلاق الطريق التصدير البري.
وفي ما خص التصنيع الغذائي،أكدت “أنه من السهولة إرسال مدربين لصناعة المواد الغذائية والمربيات، وإمكانية تصديرها هي أقل صعوبة من تصدير المنتجات الزراعية والفواكه”.
ناقش المجتمعون “موضوع تنشيط السياحة البيئية والسياحة الصيفية”، حيث طالبت موريرا “تأمين قطعة أرض لازمة لإقامة متنزه عام”، مشيرة الى “أن المقاطعة على استعداد لتمويله نظرا لأهميته باستقطاب السياح”.
وبحث الطرفان ايضا، في موضوع أقنية الري الزراعية التي وضعت موضع التنفيذ، واستكمال المشروع الذي بدأه الإتحاد الاوروبي، وموضوع المياه المبتذله، خصوصاأن منطقة الضنية بكل خصائصها تفتقد لشبكة للصرف الصحي، فوعدت موريرا “بالعمل مع منظمات تعنى بهذا النوع من المشاريع على تأمين التمويل اللازم، من أجل رفع التلوث عن المنطقة وعن حوض البحر الأبيض المتوسط”.
كما تم البحث في موضوع الإنارة على الطاقة الشمسية، وإمكانية المساعدة في إنجاز هذا المشروع الضروري، وتأهيل البلديات وتمكين المرأة والطفل، وضرورة إقامة مسلخ في المنطقة ومعمل لفرز النفايات الصلبة، وفي هذا المجال أوضحت موريرا “أنه يوجد قسم متخصص في المقاطعة لهذا النوع من المشاريع”، مبدية أسفها “لما يحصل في لبنان لأن بيروت تغرق شوارعها بالنفايات في وقت أن النفايات تعتبر في كل دول العالم مصادر دخل وتأمين الطاقة والغاز والكهرباء والمياه الساخنة، بينما في لبنان هي فقط مصدر للتلوث”.
وبما يخص موضوع المياه، أشارت موريرا إلى “أنها ستقوم بمراسلة مصلحة المياه في الضنية حتى يتم إدارة المياه بشكل جيد، وأن مقاطعة رون ألب، التي تعتبر من المناطق الغزيرة بالمياه، مستعدة لنقل الخبرات اللازمة بالتعاون مع إتحاد البلديات”.
وفي نهاية الإجتماع، تم تحضير ورقه عمل لكل هذه المشاريع على أن تتم متابعتها مع الإختصاصيين في المقاطعه بإشراف موريرا، ومتابعة مع إتحاد بلديات الضنية، حيث تم الإتفاق “على عقد إجتماعات دورية في كل من الضنية وليون من أجل متابعة المشاريع المدرجة على جداول الأعمال”.