وصفت مصادر حكومية لصحيفة ”السياسة” الكويتية دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى الحوار في 10 ايلول، بأنها آخر الدواء، بعدما حصل من فلتان في الشارع وفوضى عارمة من خلال إقدام الحراك الشعبي على احتلال وزارة البيئة، بعد وصول كل القوى السياسية إلى حائط مسدود في غياب الحلول للأزمات القائمة، بدءاً من أزمة النفايات، وصولاً إلى أزمة الاختلاف على آلية عمل الحكومة بإمرار قراراتها بالأكثرية المطلقة أو بالثلثين، سيما وأن التحرك الشعبي المطالب بتطهير الدولة من الفساد إلى تصاعد مستمر، في ظل استمرار الدعوة للتظاهر الجمعة المقبل من “التيار الوطني الحر” ومن بعده في 9 أيلول بدعوة من “الحراك الشعبي”.
ولاحظت مصادر الرئيس نبيه بري لصحيفة “الأنباء” الكويتية أن مواضيع الحوار هذه المرة لبنانية 100%، وسيتناول ملفات داخلية خلافا لحوار 2006 الذي تطرق إلى ملفات خارجية كالمحكمة الدولية والاستراتيجية الدفاعية والمخيمات الفلسطينية والعلاقات الديبلوماسية اللبنانية ـ السورية وترسيم الحدود.
وسئل بري: ماذا لو طرح أحد من المتحاورين موضوع السلاح وتدخل حزب الله في سورية؟ فأجاب “لن أسمح لأحد بأخذ الحوار إلى مواضيع خارجة عن جدول أعماله، وحتى إذا وقف أحد ليشيد بالمقاومة سأمنعه من ذلك”.
في سياق متصل، اكدت مصادر سياسية لصحيفة “الديار” ان لا علاقة للحوار الذي دعا اليه بري بحوار حزب الله ـ المستقبل، لان لكل منهما اجندة مختلفة عن الآخر وبالتالي حوار حزب الله ـ المستقبل سيستمر على نفس الوتيرة المعتمدة.