حاوره رولان خاطر
رأى رئيس “حركة التغيير” إيلي محفوض أن هناك علامات استفهام بشأن إدارة الحراك الشعبي منذ البداية، خصوصاً ان من يتقدم التظاهرات هي وجوه لطالما كانت تتنقل بين مكاتب رستم غزالة وغازي كنعان، وتذكّر اللبنانيين بحقبة الاحتلال السوري، وهذا ما يؤكد ان هذا التحرك ولد ميتاً.
محفوض، وفي حديث لموقع IMLebanon، رأى ان الأكيد ان جزءاً مهماً ممّن يشارك في الحراك الشعبي موجوع من البطالة، ومن الهم المعيشي، ومن الأزمات الاقتصادية والاجتماعية المستمرة، لذلك، لا يجوز الخلط بينهم وبين من يحركون ويدعمون هذا التحرك لأخذ لبنان إلى مكان آخر.
ورداً على سؤال، قال: “إذا كانت 14 آذار قصرّت في العديد من المحطات، واخفقت في الكثير من الملفات، فهذا لا يعني أن البديل هو تهديم المؤسسات في لبنان”، مذكّرا بأن 14 آذار طوال فترة نضالها لم تهاجم المؤسسات او تقتحم الوزارات. وأضاف: “من يريد ان يخرج من 14 آذار لينتهج مسلكا على غرار الذي رأيناه في وزارة البيئة، لجهة مهاجمة وزارات واقتحام مؤسسات، فليخرج وحده من 14 آذار ولن يأخذ احدا معه، فهذا المشهد لا يختلف عن سلوك “حزب الله”، الذي يجرّ الناس إلى حمل السلاح والفوضى والغوغائية”.
وإذ انتقد الشعارات التي رفعت في الشارع، رأى محفوض ان أداء القيمين على الحراك في الشارع كـ”محام فاشل يدافع عن قضية حق”. وقال: “المستفيد ممّا يحصل في الشارع هو الفريق الذي يمتلك السلاح، هو “حزب الله” الذي ينتظر اللحظة المناسبة للانقضاض على الجمهورية اللبنانية، فمشروع الحزب لا زال هو نفسه منذ زمن، قيام الجمهورية الاسلامية في لبنان، ومن لا يريد ان يرى هذا الأمر يكون يتغابى عن الحقيقة”.
ورأى ان عملية التخريب والتكسير التي حصلت في الشارع من قبل بعض الشبان عملية مبرمجة، رافضاً منطق الطابور الخامس. وفي هذا الإطار، أبدى محفوض امتعاضه من بعض القيمين على التظاهرات الذين تنصلوا من أعمال التخريب التي حصلت، وهذا يدل بوضوح على ان من ينظمون التحركات ليس لديهم القدرة لإدارة التظاهرات ولضبط الشارع، وبالتالي كان من الأجدى بهم ان لا يعتمدوا لغة الشارع منذ البداية.