استقبل رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، في معراب، عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب ميشال موسى موفداً من رئيس مجلس النواب نبيه بري لتسليمه دعوة للمشاركة في طاولة الحوار المقررة في التاسع من الحالي.
وقال موسى عقب اللقاء الذي استغرق ساعة: “لقد شرح لي جعجع وجهة نظره من هذا الحوار بحيث سينتظر القرار المناسب الذي ستتخذه الهيئة التنفيذية في الحزب بعد اجتماعها وابلاغه الى الرئيس بري مطلع الأسبوع المقبل”.
وعما اذا ما لمس إيجابية من رئيس “القوات” لجهة المشاركة، أكد موسى انّ “جعجع كالجميع يؤمن بمبدأ الحوار، ولكن بغض النظر عن مواقف باقي الأفرقاء فهذه الدعوة تهدف الى التواصل وتقصير المسافات بين القوى السياسية التي يتألف منها مجلسا النواب والوزراء والتي هي من ينتخب رئيس الجمهورية، فهذا الحوار هو ملك المتحاورين ويتوقف نجاحه وفقا لتوجهاتهم ومواقفهم السياسية، عل هذا الأمر يحرك الركود في المواضيع اللبنانية ولا سيما أن هناك فراغا في الرئاسة الأولى كما أن مجلسي النواب والوزراء لا يجتمعان، وبالتالي يجب حلحلة مصالح الناس، ويتوقف نجاح هذا الحوار على إرادة المتحاورين”.
وعما اذا كان بند رئاسة الجمهورية هو من أولويات جلسة الحوار، لفت موسى الى انّ “جدول البحث متعلق بالمواقف السياسية بين الأفرقاء، ولو أنه تبقى الأولوية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، باعتبار أن تعطيل المؤسسات الدستورية الأخرى سببه عدم وجود رئيس جمهورية بشكل أو بآخر”.
وعن نعي البعض لهذا الحوار بعد تجارب الحوارات السابقة وعدم تنفيذ ما نتج عنها، اعتبر انّ “لقاء القوى السياسية بكل الأحوال أمر مهم ومطلوب لتحصين الساحة الداخلية دفاعا عنه من العواصف التي تضرب المنطقة فلا بد من شد الأواصر في الداخل فضلا عن وجوب التطلع الى مطالب الناس، ويبقى تقويم الأمور متروكا لقرار السياسيين سواء لجهة المشاركة أو لجهة إنتاجية هذا الحوار”.