رأى عضو كتلة “المستقبل” النائب جمال الجراح في حديث لصحيفة ”السياسة” الكويتية، أن هناك محاولة جادة من الرئيس نبيه بري وبعض القيادات المخلصة للبننة الاستحقاق الرئاسي والخروج بانتخاب رئيس للجمهورية وفق الآليات الدستورية، لكن لا يزال رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون المعطل الأساسي لهذا الاستحقاق، لأنه مازال يطرح انتخاب رئيس الجمهورية من الشعب أو الذهاب إلى انتخابات نيابية تسبق ذلك، وهذا يعني إصراره على التعطيل، إذا لم يتوصل إلى قناعة أثناء الحوار بضرورة تغيير موقفه.
وأشار إلى أنه لغاية الآن ليس هناك قرار إيراني بالإفراج عن رئاسة الجمهورية، مستبعداً أن يكون مساعد وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان الذي يزور لبنان يحمل رسالة إيرانية بهذا الخصوص.
واعتبر الجراح أن تأييد عبد اللهيان مبادرة بري، تأييد إعلامي لا أكثر ولا أقل، حتى لا تتهم إيران باستمرار التعطيل، لكن حقيقة الموقف أنه لا يوجد قرار إيراني يسمح بانتخاب رئيس الجمهورية، موضحاً أنه ليس على علم بما إذا كان رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري سيحضر اجتماعات الحوار أم لا.
وفي تعليقه على تطور الحراك الشعبي في محيط وزارة البيئة، رأى أن هذا الحراك كان في البداية صادقاً ويعبر عن صرخة ألم تجاه عجز السلطة عن حل موضوع الكهرباء والنفايات، لكن مع الأسف دخلت عليه أجندات محلية وخارجية أرادت تشويهه و”شيطنته”.
ودعا المسؤولين عنه إلى تنظيف صفوفهم من المندسين الذين يعملون لأهداف غير الأهداف التي يطالب بها المجتمع المدني ويتلقون تعليمات خارجية، وآخرين يتظاهرون من أجل ترقية بعض الضباط، وهناك من يعمل على إسقاط المؤسسات لتعميم الفوضى في البلد، مضيفاً: “أدعوهم إلى تحسين أوضاعهم واستمرارهم بالنضال، لتلبية احتياجات الناس”.
وعن الأخطار التي قد يتعرض لها لبنان ولا سيما في البقاع، بعد سيطرة النظام السوري و”حزب الله” على منطقة الزبداني، لفت الجراح، إلى أن تبادل المواقع أو احتلال موقع من هنا وموقع من هناك، لا يغير المشهد الكلي، فهذا الأمر تفصيل، ولا إمكان لاستمرار هذا النظام بأي شكل من الأشكال، معتبراً أن الاقتراحات التي تطرح في شأن سورية، تنطلق من تشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات والإبقاء على الرئيس بشار الأسد رئيساً شكلياً، لا يتمتع بأي صلاحية، وهذا الحل يبقى مجرد اقتراح.