قُتل جهادي بريطاني يقاتل مع تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، حسبما تفيد معلومات “بي بي سي”.
وكان الجهادي ويدعى رياض خان، 21 عاما، أحد ثلاثة من مواطني مدينة كارديف، عاصمة إقليم ويلز، انضمّوا إلى جماعة جهادية في سوريا.
وقتل خان في غارة شنتها طائرة أميركية من دون طيار في نهاية آب الماضي.
وقال مسؤولون في مسجد جلاليا في كارديف إنّ أسرة خان أكّدت مقتله.
وكان خان قد ظهر العام الماضي في شريط فيديو إلى جانب رجل آخر من كارديف يحث فيه الشبان الآخرين على الانضمام لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وفي شهر تموز الماضي سادت تكهنات في وسائل الإعلام بأنّ خان قتل في وقت سابق في هجوم بصاروخ في سوريا، غير أن “بي بي سي” لم تتمكن من تأكيد هذه التقارير آنذاك.
ويعتقد بأن خان، الذي كان في مرحلة الدراسة الجامعية سافر إلى سوريا في أواخر عام 2013.
وظهر في فيديو دعائي لتنظيم “الدولة الإسلامية” مدته 13 دقيقة في شهر حزيران عام 2014 مع صديقه ناصر مثنى، وهو أيضًا من كارديف، وعبد الرفيق أمين، من مدينة أبردين في إقليم استكلندا.
وعبرت أسرة خان لاحقا عن صدمتها في مقتله وقالت إن “تعرض لغسيل مخ”.
وقبل خمس سنوات، ظهر الشاب في فيديو يصور مجموعة من الشبان الصغار يشاركون في مشروع شبابي في كارديف. وفي هذا الفيديو الذي حصلت صحيفة “الغارديان” عليه، سئل خان عما إذا كان العالم “مكانا جميلا” أو “مكانا تسكنه الشياطين”، وأجاب: “يمكن أن يكون العالم جميلا ولكن يجب أن تتخلص من الشيطان.” وأضاف “لو تمكن كل واحد من اختيار الخير، سوف ينصرف الشيطان.”
وجاء تأكيد مقتل خان، بعد يوم من إعلان الشرطة البريطانية اعتقال أم وأطفالها الأربعة، يعتقد أنهم كانوا في طريقهم من لندن إلى سوريا، في الأراضي التركية.
وتحتجز الشرطة التركية الأم. أما الأطفال، الذين تترواح أعمارهم بين 4 و12 عاما، فهم في أمان وبحال جيدة.
وتقول الشرطة البريطانية إنها على إتصال بالسلطات التركية.
وجرى الإبلاغ أخيرا عن أن العديد من السيدات والأطفال من المملكة المتحدة يُعتقد أنهم سافروا إلى مناطق تقع تحت سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” المتطرف في سوريا.
وسافر أكثر من 40 امرأة وفتاة إلى سوريا من بريطانيا العام الماضي، حسب تقديرات الشرطة البريطانية.