اكد النائب نواف الموسوي ان الحرب الأميركية التي أعلن عنها جيفري فيلتمان أمام الكونغرس الأميركي حين قال: “إن إدارته قد أنفقت في ثلاث سنوات خمسمئة مليون دولار لتشويه صورة “حزب الله” لدى الشباب اللبناني هي لا زالت قائمة، فصحيح أن فيلتمان أنهى عمله في لبنان كسفير، ولكن الإدارة الأميركية لا زالت مستمرة في برنامج تشويه صورة الحزب.
الموسوي، وخلال حفل، قال: “إننا لا نقبل من أحد أن يأخذ “الصالح بعزا الطالح”، ولا يمكن لأحد أن يساوي بين مفسد على الرغم من أنه معروف بفساده وبين من هو غير مفسد، ثم يأتي البعض ويبين نفسه على أنه غير منتمي لأي جهة سياسية من أجل مواجهة أو النيل من المقاومة، فهذا الأمر لا يحق لأحد على الإطلاق، ونحن الأحرص على بلدنا”.
واكد “ان الفساد في لبنان له هوية وعنوان معروفان، وله إدارته الخارجية المعروفة، والتي هي نفسها المسؤولة عن التكفير والآفات والاضطراب في هذه المنطقة، وأن الوكيل المحلي للادارة الخارجية يكمل مهمته في الداخل، ولذلك فإننا إذا كنا في صدد مواجهة الفساد فعلا فالإصلاح لا يبدأ إلا من حيث انتشر الفساد، ولنبدأ من السوليدير نفسها، ولتعد السوليدير قلبا لبيروت وليس “الداون تاون” أو أسفل المدينة، لأننا لا نريد لقلب لبنان أن يكون أسفلا للمدينة بل نريده أن يعود قلبا للبنان يلتقي فيه الجميع، ولنبدأ من كل شركة تأخذ التزامات فنحاسبها، ولا نضيع ولا نعدد حتى لا نعود قادرين على التحديد، فالفساد معروف من أين بدأ، ورأس الفساد كان من الوسط التجاري”.
واعتبر إن ما يعوق عملية الإصلاح هو أن هذا الفساد المالي والإداري يأتلف مع الاستبداد السياسي القائم على اعتبار أن تعديلات اتفاق الطائف الدستورية تساوي نقل الصلاحيات من رئاسة الجمهورية إلى رئاسة مجلس الوزراء، وهذا افتراء على اتفاق الطائف وتزوير له.
وقال: “اننا نأمل أن تؤدي مبادرة رئيس المجلس النيابي الأستاذ نبيه بري إلى إطلاق الحوار مجددا بشأن الموضوعات التي أشار إليها، وأن تكسر حاجز الاستبداد الذي يمارسه البعض، لكي نفتح الطريق إلى قرار بإحلال الشراكة القائمة على التوازن والعدل في صناعة القرار الوطني”.