رأى وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس في حديث لصحيفة ”السياسة” الكويتية تعليقا على مبادرة الرئيس نبيه بري للحوار في 10 ايلول الجاري ، أن “الدعوة إلى الحوار أتت في محلها، لأن أي اجتماع للقوى السياسية من أجل الحوار والتفتيش عن حلول للنقاط الخلافية، خطوة جيدة ومهمة، فالحوار معناه التواصل بدل القطيعة والتلطي خلف متاريس مصطنعة، لأن هناك أموراً في البلد تهم الناس ولا تحتمل التأجيل، بغض النظر عن الطموحات التي يسعى كل فريق سياسي إلى تنفيذها”.
ودعا القوى السياسية إلى تلمس مسؤولياتها في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد، مضيفاً “ما هو حاصل اليوم غير مسبوق، ويتطلب تنازلات من الجميع للوصول إلى مخارج مقبولة للأزمات القائمة، وفي مقدمها إنهاء الشغور في رئاسة الجمهورية وعودة المؤسسات إلى العمل”.
وأعرب عن الأمل في أن “يدرك الجميع ما يتهدد بلدهم من مخاطر ويبادروا إلى حل الأزمات القائمة”. وعن اجتماعات الحكومة، قال درباس “لا أعرف إذا كان رئيس الحكومة تمام سلام سيدعو إلى اجتماع قريب لمجلس الوزراء أم لا، وإلى أي مدى سيكون الاجتماع منتجاً قبل البدء بالحوار”.
ولم ينحُ درباس إلى اعتبار تنحي وزير البيئة محمد المشنوق عن مهماته بترؤس اللجنة الوزارية لمعالجة ملف النفايات “هروباً أو امتصاصاً للأزمة بمقدار ما إنه نوع من الاحتجاج على قلة الإنصاف تجاهه”، رافضاً رفضاً باتاً احتلال عدد من المتظاهرين وزارة البيئة.
وحذر من خطورة هذه الممارسات الفوضوية ومن تداعياتها، متوقعاً أن يوفق وزير الزراعة أكرم شهيب في المهمة التي أوكله بها سلام، وأن يتمكن من إيجاد حل لأزمة النفايات وفق منظور معين وأن يقدم خطة سريعة لمعالجة هذه الأزمة، انطلاقاً من امتلاكه خبرة لا بأس بها في هذا المجال، ونظراً إلى الدعم السياسي الذي يحظى به.