اعتبر رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن أن “استمرار استهداف المسيحيين في سوريا والعراق وغيرها، يحتم إستعجال الإنتخابات الرئاسية، لأن الرئيس المسيحي يظلل ميثاقية العيش”.
الخازن، وفي تصريح، قال: “أخطر حلقات التآمر على الوجود المسيحي في الشرق، هو إستهداف المسيحيين في أرضهم وتاريخهم المتجذر منذ مئات السنين في سوريا والعراق وليبيا وغيرها، وآخرها في ريف حمص السورية. والأخطر هو الصمت الدولي عن هذا الإغتصاب الماثل للعيان، وكأنه تناغم مقصود لتفريغ المنطقة من مقوماتها الأساسية في العيش بوئام وسلام”، مشيرا الى “انه العار بعينه يلطخ جبين الإنسانية على مرأى ومسمع شعوبها وكأن لا شيء يعنيها مما يجري”.
واكد “ان أقل ما تفعله الحكومات العربية ومنظمة الأمم المتحدة، الدعوة إلى قمة عاجلة لتدارك سوء المصير المحدق بشعوب المنطقة وأديانها وحضاراتها، مسيحية أو مسلمة، وهي تتعرض لأسوأ إعصار عرفته في ذاكرة حروبها على أيدي التتار الجدد، داعش والنصرة، التي تحرك النعرات الدينية البائدة بين المسلمين ويذهب المسيحيون ضحية صراعاتها المسلحة”.
وقال الخازن: “صحيح أن لبنان ليس بمنأى عن هذه التداعيات، إلا أن مسيحييه ومسلميه على قلب واحد في صد هذه الهجمات البربرية التي تتهدد صيغة عيشه. وإذا كنا نطالب بإنتخابات رئاسية عاجلة، فلأننا ندرك مخاطر إبقاء الفراغ في السدة المسيحية التي تظلل ميثاقية العيش في لبنان”.