اكدت مصادر مقربة من النائب وليد جنبلاط لصحيفة “الأخبار” أن ضمان تيار المستقبل نقل جزء من نفايات بيروت وجبل لبنان (أي منطقة عمل سوكلين) إلى مكب سرار في عكار، وإلى معمل معالجة النفايات في صيدا، سيتيح للنائب الشوفي إعادة فتح مطمر الناعمة لاستقبال ما تبقى من النفايات.
وتضيف أن هذا “الحل سيكون مؤقتاً، إلى حين إقرار خطة نهائية لإدارة ملف النفايات”.
وتلفت إلى أن هكذا خيار في حاجة لإقرار مجلس الوزراء دفع مبالغ مالية إضافية للقرى المحيطة بالناعمة ومنح بلدياتها “الكثير من الحوافز”.
لكن مصادر أخرى مقربة من جنبلاط أيضاً، تؤكد ان قرار إقفال مطمر الناعمة لا عودة عنه، وأن زعيم المختارة غير قادر على تسويغ إعادة فتح المطمر، لا بين الاهالي، ولا بين القوى السياسية.
فجنبلاط يخشى من انتقال الاحتجاجات من ساحتي الشهداء ورياض الصلح إلى الناعمة. كما انه لن يقدر على تبرير إعادة فتح المطمر بعدما افتعل ازمة النفايات ورمى كرة نارها في حضن الرئيس تمام سلام بإقفاله.
وتؤكد المصادر أن المطروح حالياً على طاولة البحث هو حل مؤقت، مبني على نقل جزء صغير من النفايات إلى معمل المعالجة في صيدا، وقسم آخر إلى عكار. اما القسم الثالث، فيجري بحث نقله إلى السلسلة الشرقية في البقاع، لكن الخيار ليس جرود عرسال غير المضمونة عسكرياً.
وتلفت المصادر إلى ان هكذا توجه يجب ان يكون مقروناً بقرار حكومي يمنح المنطقة مبلغ 100 مليون دولار أميركي، أسوة بما أُقِرّ لمنطقة عكار.
وتقول المصادر إن هذا الخيار مؤقت، قبل إقرار خطة دائمة لمعالجة النفايات، تستند إلى دور البلديات واتحاداتها. ومن المنتظر أن تنهي اللجنة التي ألّفها شهيّب عملها قبل يوم الجمعة المقبل، على ان يقدّم وزير الزراعة تقريراً إلى رئيس الحكومة تمام سلام. ولم يُعرف بعد ما إذا كان سلام سيدعو إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء قبل انعقاد طاولة الحوار، لان مواقع تجميع النفايات في الكرنتينا والمريجة لم تعد قادرة على استيعاب المزيد، ام انه سيرجئ ذلك إلى ما بعد “الطاولة”.
إلى ذلك، كشفت صحيفة “النهار” ان وزير الزراعة اكرم شهيب قطع شوطا متقدما نحو انجاز المهمة التي كلفه القيام بها رئيس الوزراء تمام سلام لوضع تقرير مع الخبراء عن حل لازمة النفايات.
وفي المعلومات ان شهيب الذي يعمل بوتيرة كثيفة التقى الجمعيات البيئية والاهلية كما التقى فريقا من التحرك الاحتجاجي وناقش معه الخطوط العريضة لخطة الحل من باب احترام رأي المحتجين واشراكهم في الحل.
وكشفت “النهار” ان ثمة اتجاها الى اعطاء البلديات صلاحيات واسعة في الحل المقترح على اساس اللامركزية الادارية والانمائية وان الوزير شهيب سينجز التقرير غداً ويسلمه الى الرئيس تمام سلام.
من جهتها، ذكرت صحيفة “الديار” ان بعد سلسلة اتصالات قام بها وزير الداخلية نهاد المشنوق مع الجهات السياسية والدينية في عكار توصل الى الموافقة على اعتماد مطمر في عكار مقابل ان يتم الحصول على مطمر آخر في منطقة اخرى من لبنان.
ويبدو ان قضية النفايات هي على طريق الحل بعد الجهد الذي بذله الوزير المشنوق مع فعاليات عكار.
وبذلك ستظهر النتائج بعد 10 ايام بشأن مطمر عكار وستبدأ شاحنات سوكلين بنقل النفايات الى مطمر عكار في ارض تخص السيد ياسين المرعبي التي تصل مساحتها الى 750 الف متر مربع مع العلم ان لديه اراضٍ قريبة تصل مساحتها الى 3 مليون متر مربع.