نورما نعمات
أكد رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور أمس، أن علاقة الأردن بدول مجلس التعاون الخليجي علاقة أخوية متينة وواسعة وراسخة، تقوم على أسس ثابتة من الاحترام المتبادل والتفاهم والتاريخ والمصلحة والأخطار.
وأضاف خلال افتتاحه مندوباً عن الملك عبدالله الثاني أعمال منتدى التواصل الاقتصادي الخليجي الأردني، أن انعقاد هذا المنتدى «سيساهم في توسيع آفاق العلاقات الاقتصادية الأردنية الخليجية وتسليط الضوء على الجوانب الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك والارتقاء بالعلاقات الاقتصادية الأردنية- الخليجية».
ولفت النسور إلى أن حجم الاستثمارات لدول مجلس التعاون الخليجي في المملكة بلغ غاية نهاية العام الماضي نحو 40 بليون دولار موزعة على القطاعات الإنتاجية والخدمية والصناعية، مشيراً إلى أن هذه الاستثمارات أدت ولا تزال تؤدي دوراً حاسماً في دعم الاقتصاد الوطني للأردن. وقال إن حجم المبادلات التجارية بين دول مجلس التعاون والمملكة عام 2014 بلغت نحو 5.7 بليون دولار، مشيداً بما يتمتع به المغتربون الأردنيون العاملون في دول مجلس التعاون من رعاية، ومبيناً أن المغتربين الأردنيين يرفدون الاقتصاد الأردني سنوياً بنحو ثلاثة بلايين دولار.
ولفت إلى أن المنحة الخليجية المقدمة للمملكة قبل ثلاث سنوات «ساهمت في إحداث نقلة نوعية على صعيد البنى التحتية والخدمات الأساسية»، مؤكداً «أنها جاءت في وقــــت يواجـــه الأردن فيه العديد من التحديات التي فرضتها ظـــروف المنطقة العربية، خصوصاً الأزمتين السورية والعراقية اللتين نتجت عنهما استضافة المملكة حوالى 1.4 مليون لاجئ سوري علاوة على ما يزيد عن 400 ألف عراقي».
وأعرب رئيس غرفة تجارة الأردن نائل الكباريتي عن أمله بإقامة مشاريع استثمارية خليجية في المملكة «للنهوض باقتصاد يواجهه العديد من الصعاب المفروضة علينا جراء التوتر في المنطقة ولجوء العديد من إخواننا في الجوار إلينا»، داعياً إلى إنشاء مكاتب لتسهيل إصدار تأشيرات دخول لتسهيل حركة التنقل بين أصحاب الأعمال في الأردن ودول الخليج العربي.
وأشار رئيس اتحاد غرف مجلس التعاون الخليجي الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني إلى أن علاقات الأردن الاقتصادية بدول الخليج العربي في نمو مطرد، وأن 30 في المئة من تجارته الخارجية تجري مع الدول الخليجية، إضافة إلى أن الاستثمارات الخليجية بالمملكة في العديد من القطاعات ساهمت في دعم الاقتصاد الوطني، داعيا إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين.
وقال رئيس الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة الشيخ صالح كامل «إن الاستثمار في الأردن واجب كبير يجب النظر بجدية إليه».
وأعلن إنشاء شركة دراسات للبحث عن الفرص الاستثمارية المتاحة بالأردن ودراستها وترويجها برأس مال مليوني دينار (2.82 مليون دولار) مناصفة بين المملكة ودول الخليج.
وقال الأمين العام المساعد لشؤون المفاوضات والحوار الاستراتيجي في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد العزيز العويشق، إن قادة دول مجلس التعاون الخليجي يدركون «أهمية الشراكة الإستراتيجية مع الأردن ووضعها على أسس فنية نظراً إلى دور المملكة التاريخي في مواجهة الأطماع الإسرائيلية ومحاربة الإرهاب»، لافتاً إلى أن اندماج اقتصاد الجانبين سيعطي فوائد إستراتيجية للجانبين.