أوضح عضو كتلة “القوات اللبنانية” النيابية النائب أنطوان زهرا في تصريح لصحيفة “السياسة” الكويتية أن موقف القوات من المشاركة في الحوار قد يتحدد قبل الاحتفال بالقداس الإلهي على أرواح شهداء المقاومة اللبنانية الذي سيقام في معراب عصر السبت، بحضور رئيس الحزب سمير جعجع، أو ربما أثناء هذا القداس، بعد دراسة الدعوة إليه من كافة النواحي.
وأشار إلى أنه في الوقت ذاته، هناك تساؤلات تُطرح، عما حصل في جلسات الحوار السابقة ومصير البنود التي تم الاتفاق عليها، وعما إن كان الحوار لتقطيع الوقت أم لا؟ وهل هناك معطيات جديدة لمعالجة الأزمات المتفاقمة، وعلى رأسها أزمة الشغور الرئاسي؟.
وأكد أن حراس الوطن والقيم والإنسان “ما بينعسوا”، على الرغم من أنهم لن يتعبوا، إنما الحراسة ضرورية لبناء الأوطان ونحن كقوات لبنانية من خلال الاحتفال بذكرى شهدائنا، نتطلع إلى اليوم الذي تقوم فيه دولة لا تنعس، دولة لا تتوانى عن تحقيق مطالب شعبها.
وفي تعليقه على حراك الشارع وما رافقه من مواجهات بين المتظاهرين ورجال السلطة, رأى زهرا أن السلطة كانت مرتبكة ومترددة في طريقة تعاملها مع هذا الحراك, إلى حد ضاعت معه القوى الأمنية متى تقْدِم ومتى تُحجِم، كل ذلك أتى نتيجة الضخ الإعلامي الذي أخاف مجلس الوزراء والوزراء وصور الأمر وكأنه اعتداء عليهم, وفي المقابل، هناك مجموعات حملت الحراك ما لا يريده، من خلال إدخال شعارات ومفاهيم جديدة، كما أن هناك مجموعات تتوسل الصدام مع السلطة، إما للفت الانتباه إليهم، أو بغية إيصال البلد إلى الفوضى، علماً أن نظامنا السياسي لا يشبه الأنظمة الشمولية التي تم إسقاطها بواسطة شعوبها، نحن في نظام ديموقراطي تعددي قد يرضي الكل وقد يؤذي الكل.
وأشار إلى أن الارتباك الذي حصل كان سيد الموقف, ويعبر عن نقمة متعاظمة في وجه السلطة التي عليها إيجاد أي حل لامتصاص نقمة الشارع، لافتاً إلى أنه ليست لديه فكرة عن أسباب هذا التحرك الذي دعا إليه النائب ميشال عون، مع العلم أن تكتل “التغيير والإصلاح” مشارك في الحكومة وموافق على المشاركة في الحوار، ولا يُعلم في وجه من سيكون هذا التحرك.