أشارت مصادر ديبلوماسية إلى وجود معلومات عن نيّة إدخال نحو ألف وخمسمائة من مقاتلي “الفرقة 30” المدربين إلى سوريا بنهاية العام الجاري.
المصادر، وفي حديث لوكالة “آكي” الإيطالية، رفضت الكشف عن هوية “الضابط الرفيع الذي يُشرف على هذا اللواء”، وقالت إنه سعى دائماً للبقاء “بعيداً عن الأضواء”، ورجّحت أن يكون الهدف النهائي هو تدريب 15 ألفاً من المقاتلين المؤهلين لقلب بعض التوازنات في الداخل السوري وليكون طرفاً يُعتمد عليه.
والفرقة30 أُحدثت ضمن برنامج تدريب المعارضة السورية المسلّحة “المعتدلة”، الذي تبنته واشنطن ورصدت له ملايين الدولارات، وأعلنت عن تخريج 60 عنصراً فقط أدخلتهم إلى سوريا، واحتجزت “جبهة النصرة” بعضهم قبل أن تُطلق سراحهم بعد أيام.
يذكر أن المتحدث باسم إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما أن برنامج وزارة الدفاع لتدريب مقاتلي ما تصفها واشنطن بالمعارضة المسلحة “المعتدلة” في سوريا “فشل فشلا ذريعا”.
وذكرت قناة CBS بأنه “تم القضاء واعتقال واختفاء نصف فرقة المقاتلين حتى قبل أن يحتكوا بالدولة الإسلامية”، قائلة إن هذه الخسائر لحقت بهم نتيجة المعارك مع متطرفي “جبهة النصرة”.
ونوهت القناة الى أن البنتاغون قد أنفق على تدريب نحو 60 مقاتلا من “المعارضة المعتدلة” خلال شهرين 42 مليون دولار، فيما تدقق الآن الاستخبارات الأمريكية في صلاحية نحو 7 آلاف متطوع ومدى توافقهم مع المعايير الأمريكية لقبولهم ضمن البرنامج “المعتدل” أم لا.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في الأشهر الماضية عن عزمها تجهيز حوالي 5 آلاف متطوع سنويا في معسكرات بتركيا وقطر والأردن والسعودية.