حينما نتحدث عن الجنيه الاسترليني أو الباوند في بريطانيا، فلا بد من أن نعي بأننا نقصد أحد أقدم العملات التي تطورت بشكلها وتكوينها على مدى حقب من الزمن، بدئاً من الفضة الاسترلينية ومروراً بالعملة الورقية التي يتم تداولها إلى يومنا هذا، وانتهاءً بالنسخة البلاستيكية، فقد أعلن بنك إنجلترا عن أنه سيصدر فئة العشرين جينه استرليني بتصميم جديدٍ من البلاستيك لتدخل حيز التداول مع مطلع عام 2020.
خطوة تعكس حرص الحكومة البريطانية على تجنيب الأفراد والمؤسسات الوقوعَ في مطب اقتناء عملات مزورة إثر اتساع رقعة عمليات الاحتيال والتزوير في الآونة الأخيرة، فبعد أن أعلن بنك انجلترا مسبقاً شروعه في تغيير عملة الجنيه الاسترليني من الورق الى البلاستيك مستهلاً عمليته بفئة الخمسة جنيهات التي تحمل صورة رئيس الوزراء السابق وينستون تشرشل والعشرة جنيهات التي طُبعت على مادة البوليمر المقاومة، أعلن البنك مؤخراً عن أن الخمسة جنيهات البلاستيكية ستدخل حيز التداول في خريف عام 2016، تليها فئة العشرة جنيهات في 2017.
وأكد البنك توصله لهذا القرار بعد نتائج الاستطلاع التي كشفت عن تأييد خمسة وثمانين في المئة من المواطنين لاعتماد عملة بلاستيكية عوضاً عن الأوراق التقليدية المصنوعة من القطن، مشيراً إلى أن العملة الجديدة ستكون أكثر أماناً من التزوير وأطول عمراً بمقاومتها للماء وللتغيرات الناجمة عن الحرارة والرطوبة.
يبقى أن ننتظر الشخصية التي ستظهر على هذه العملة البلاستيكية، حيث طلب محافظ بنك إنجلترا مارك كارني من الجمهور ترشيح الشخصية الأنسب لذلك ليتم الكشف عنها في الربيع المقبل.